فتحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، تحقيقاً موسعاً في أسباب وفاة طفلة بعد ولادتها بسبع ساعات في مستشفى العارضة العام، وذلك بعد أن تقدم والدها بشكوى رسمية يتهم فيها الكادر الطبي بإهمال حالتها والتسبب بوفاتها. وقال والد الطفلة محمد علي مسودي ل "سبق": إن طفلته ولدت بعملية قيصرية عند الساعة السادسة من مساء يوم السبت الماضي، وكانت تعاني من نقص حاد في الأكسجين وتسمم، وتحتاج إلى عناية طبية مشددة، إلا أن إهمال الكادر الطبي للحالة وعدم الاكتراث بالمسؤولية وعدم نقلها إلى مستشفى أبو عريش العام حيث تتوفر الإمكانات الطبية اللازمة؛ أدى إلى وفاتها.
وأشار إلى أنه طلب من الطبيب المشرف على الحالة بعد ولادتها مباشرة سرعة العمل على نقلها إلى مستشفى أبو عريش، إلا أنه رفض ذلك، وأكد له أن علاج الحالة متوفر في المستشفى.
وأردف قائلاً: "تفاجأت عند الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها باتصال هاتفي من الطبيب يفيد فيه بضرورة الحضور للمستشفى لتدهور حالة الطفلة، وأخبرني أنها تحتاج إلى نقل لمستشفى أبو عريش العام لضعف الإمكانات، إلا أن ذلك تعذر لعدم توفر سرير بمستشفى أبو عريش. مناقضاً بذلك ما قاله في بادئ الأمر من توفر الإمكانات في المستشفى نفسه".
وأضاف: "تم توفير سرير بمستشفى أبو عريش العام بعد حب الخشوم عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أن الوقت لم يسعفنا، فقد توفيت وأنا أحملها على يدي بعد أن ساءت حالتها، دون أي مراعاة لمعاني لإنسانية. ليس هذا فحسب بل إن ممرضة سعودية الجنسية لم تراعِ الحالة النفسية التي تمرّ بها زوجتي وشقيقتي المرافقة، وبدأت تتلفظ بألفاظ خارجة عن العرف الطبي والرسالة النبيلة لمهنة التمريض. وعندها تقدمت بشكوى رسمية لفتح تحقيق مع كل من تسبب في وفاة طفلة لا ذنب لها، غير أنها ولدت في مستشفى تجرد العاملون فيه من كل معاني الإنسانية".
من جانبه، أوضح مساعد الناطق الإعلامي في صحة جازان، حسين معشي، ل "سبق" أن مدير عام الشؤون الصحية، الدكتور حمد الأكشم، وجّه بتشكل لجنة طبية عاجلة لفتح تحقيق موسع في الشكوى التي تقدم بها والد الطفلة مع مدير مستشفى العارضة العام والفريق الطبي والفني المسؤول عن الحالة، والرفع بالتقارير فوراً، ومحاسبة كل مقصر.