بدأت اليوم في باريس، محاكمة دكتاتور بنما السابق، مانويل نورييغا، البالغ من العمر 76 عاماً والذي سلمته الولاياتالمتحدةلفرنسا في 26 أبريل لمحاكمته بتهمة تبييض أموال تهريب مخدرات. وبعد قضاء عشرين سنة في السجون الأمريكية، يمثل مانويل نورييغا أمام القضاء بتهمة تبييض 2,3 مليون يورو في فرنسا من أموال المخدرات، وقد يصدر بحقه حكم بالسجن عشر سنوات. وقد حوكم نورييغا في فرنسا غيابياً سنة 1999، وأدين بالسجن عشر سنوات أمام محكمة الجنح في باريس. وصدر الحكم نفسه بحق زوجته. وحكمت المحكمة التي وافقت مرافعة النيابة، على نورييغا وزوجته بغرامات قاسية لتسببه في أضرار وغرامات جمركية. وتم ترحيل مانويل نورييغا المسجون في ميامي (فلوريدا) منذ 1990 من الولاياتالمتحدة إلى فرنسا في 26 أبريل الماضي. وما إن وصل إلى فرنسا حتى طعن نورييغا في الحكم الصادر بحقه سنة 1999، في خطوة تمنح لكل متهم محاكم غيابياً أمام محكمة إبتدائية. وإتهمه القضاء الفرنسي بتبييض 15 مليون فرنك (2,3 مليون يورو) من أموال عصابة للمخدرات في كولومبيا عبر "بنك أوف كريديت أند كومرس إنترناشيونال" (بي.سي.سي.اي) الذي أغلق في يوليو 1991 بتهمة التزوير الدولي. ويقول قائد الجيوش البنامية سابقاً إن تلك الأموال مصدرها ميراث شقيقه وثروة زوجته وتحويلات من وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي.آي.أيه). واعتبر أن التهم الموجهة إليه لا تقوم إلا على تصريحات شهود ملفقة جمعتها ضده السلطات الأمريكية.