كشفت مصادر أمريكية أن رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل والمعروف بعلاقاته الوثيقة بإسرائيل، سيتنحى من منصبه خلال الأشهر القادمة بسبب إحباطه من أداء دائرة المقربين من الرئيس باراك أوباما وخوفه من فقدان زوجته الشابة. وذكرت المصادر أن عمانوئيل يتهم الدائرة المقربة من أوباما بالعجز عن دفع السياسة الأمريكية للأمام، مشيرة إلى أن رئيس الطاقم الرئاسي أبلغ أوباما بقراره فقبل الأخير الأمر على أن يتم إعلان الاستقالة مع منتصف الفترة الرئاسية الحالية . وقالت صحيفة " ديلي تلجراف" اللندنية اليوم الاثنين إن رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض في إدارة أوباما من المتوقع أن يعتزل منصبه في غضون فترة تتراوح بين 6-8 أشهر بسبب إحباطه من أداء دائرة المقربين من الرئيس الأمريكي وعجزهم عن دفع السياسة إلى الأمام. وقالت الصحيفة إن عمانوئيل يخشى من أن يؤدي ضغط العمل عليه إلي فقدان العلاقة مع زوجته الشابة، علماً بأن منصبه يعتبر من أهم المناصب في السياسة الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مستشاري الحزب الديمقراطي الأمريكي قوله: "إنني أراهن على أن يعتزل عمانوئيل منصبه بعد الانتخابات النصفية للكونجرس المقرر إجراؤها في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ويرتبط عمانوئيل، وهو يهودي، بعلاقة وثيقة مع إسرائيل، فخلال فترة الأربعينيات من القرن العشرين عاشت أسرته في مدينة القدس, وكان والده بنيامين عمانويل أحد أعضاء مجموعة "إيتسيل" الصهيونية المتشددة التي نفذت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل قيام دولة إسرائيل. وأواخر الستينات هاجر والدا رام إلى الولاياتالمتحدة واستقرا في مدينة شيكاغو حيث ولد رام وتعلم. وحمل رام الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية حتى بلغ 18 وتخلى عن جنسيته الإسرائيلية. وخلال حرب الخليج الثانية كان رام قد سافر إلى إسرائيل للالتحاق بالجيش الإسرائيلي حيث عمل كمتطوع مدني لإصلاح الآليات خلال الحرب عام 1991. وقبل أسابيع، تجول عمانوئيل في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة وزار "كنيس الخراب" الذي أثار افتتاحه غضبة عربية وإسلامية شديدة.