أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان، أن جائزة الوزارة للكتب المتميزة في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي سينطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تبلغ مليوني ريال لعشرة كتب من شتى حقول العلم والمعرفة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الدكتور ناصر الحجيلان اليوم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بمناسبة قرب افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب للعام 1433ه/2012م الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، في مركز معارض الرياض الدولي يوم الثلاثاء المقبل، تحت عنوان "الحياة.. قراءة"، ويستمر لمدة عشرة أيام، وتحل عليه مملكة السويد ضيف شرف لهذا العام. وأفاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بأنه سيشارك في المعرض أكثر من 450 دار نشر من 25 دولة من العالم، بزيادة عن الأعوام السابقة، متمنياً أن تتاح الفرصة لعددٍ أكبر من دور النشر الداخلية والخارجية بعد التغلب على ضيق المساحة؛ مما يعطي المعرض مصادر مختلفة، وتفعيل القراءة لدى المجتمع. وأكد أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد منبراً للحوار بين المفكرين والكتّاب وبين الجمهور، وقال: "لقد أُعدّ برنامج ثقافي مصاحب يناقش عدداً من المحاور التي تهم الرأي العام منها: محور الابتعاث، واللغات العالمية، والخطر الذي تواجهه، ومستقبل النشر الورقي، والإعلام الحديث، وغيرها من المحاور". وأوضح الدكتور ناصر الحجيلان، المشرف العام على المعرض، أن عنوان المعرض لهذه السنة تم اختياره نظراً لما تمثله القراءة من أهمية في الحياة فهي التي تفتح آفاقاً رحبة في العقول، وتمثل حياة خصبة وواسعة يطوف من خلالها القارئ على شتى البقاع، ويتعرَّف على أنماط متعددة وأصناف كثيرة من المعلومات والوقائع والمنجزات والتمثيلات الخيالية والحقيقية التي تشكّل منبعاً مهماً لرؤية الإنسان للعالم من حوله. وأردف أن هناك فعاليات ثقافية جديدة هذا العام ستتم مع افتتاح المعرض منها جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب "لعشرة كتب متميزة في شتى الحقول المعرفية، وإطلاق معرض الكتاب الافتراضي على الإنترنت الذي يستطيع المتصفح من خلاله التجول في المعرض، والاطلاع على المحتويات، والشراء وهو في منزله، وإطلاق مشروع "الكتاب للجميع" الذي يحوي هذا العام خمسة كتب لأبرز الروّاد من الأدباء والمفكرين ممن شكّلت كتبهم تأثيراً في تشكيل خريطة الثقافة في المملكة أمثال: حمد الجاسر وأحمد السباعي وعبدالكريم الجهيمان وعبدالعزيز مشري ومحمد صادق دياب، وكذلك تكريم رجال الآثار، وعددهم سبعة أثريين، يضاف إلى ذلك وجود جوائز لأفضل تصميم لأغلفة الكتب، إضافةً إلى إطلاق مشروع "النشر الإلكتروني للمؤلف" الذي ستدشنه وزارة الثقافة والإعلام خلال حفل الافتتاح، وكذلك إتاحة الفرصة للمؤلفين السعوديين الذين ليس لهم ناشرون "الناشرون لأنفسهم" بتخصيص جناح لهم لبيع الكتب، إضافة إلى تعاون الوزارة مع مكتبة الملك عبدالعزيز في مجال الفهرسة. وعن آلية اختيار دور النشر للمشاركة في معرض الكتاب أوضح المشرف العام على المعرض أن هناك خمسة معايير يتم الأخذ بها وهي: عدد المنشورات التي أصدرتها الدور خلال العام الذي يسبق عامنا هذا وعليه 25 نقطة، والمنشورات الحديثة التي تضيف للحركة المعرفية عليها 25 نقطة، ونقطتان للمواضيع المميزة، وكذلك التحكيم العلمي، ويراعي ملكية الحقوق الفكرية لتحصل على 15 نقطة، والإخراج الفني من حيث التوثيق والسلامة من الأخطاء تعطى 15 نقطة. وعن سؤال حول أسعار الكتب في معرض الكتاب أجاب الدكتور الحجيلان أن هناك محاولات لضبطها، مشيراً إلى أن الوزارة تبنت فكرة تسجيل الكتب عبر كود قبل سعر البيع، وبعده إلكترونياً؛ بقصد الحد من التلاعب بالأسعار مستقبلاً، حيث استجاب الكثير من الدور، فيما بقي آخرون، مبيّناً أنه سيتم تنفيذ ذلك كاملاً في السنوات المقبلة. وحول تكريم المرأة في المعرض أكد الحجيلان أنه لم يتم تغييب المرأة بل بالعكس "هي حاضرة مثل الرجل إذا أثبتت جدارتها للفوز بالكتاب فتفوز، وهي أثبتت دخولها للأندية الأدبية فدخلت، بل هي موجودة ولم تهمّش لها منصتها ولها مكانتها، وأما عن فسح الكتب فيتم عن طريق الإعلام الداخلي، ونحن متعاونون، ولا يوجد هناك عوائق، ولكن يجب أن يكون الفسح بوقت كافٍ ومناسب؛ لكي تتم إتاحة الفرصة لها". وأفاد المشرف العام على المعرض بأن هناك تعاوناً بين الوزارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يخدم المعرض، مشيراً إلى أن هناك لجاناً تنظيمية، بحيث يحمل كل منهم بطاقة تمكنه من أداء عمله. وتوقع أن يتفاعل الجمهور مع هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تشهدها البلاد، منوهاً باستفادة الوزارة من الآراء والأفكار والمقترحات النافعة من الجميع. وبيّن وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن أوقات الزيارة مفتوحة لجميع الأفراد والعوائل، وأن هناك ترتيباً بين وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التربية لزيارة الطلاب المتفوقين من مناطق المملكة لمعرض الكتاب، ويبلغ عددهم 20 طالباً من كل منطقة ليصبح الإجمالي 400 طالب ومعلم. وأعرب الدكتور ناصر الحجيلان عن شكره لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على دعمه ومتابعته للمعرض وفعالياته، وأثنى على جهود نائبه الدكتور عبدالله الجاسر على المؤازرة، والدعم الذي تجده منه الأنشطة والبرامج الثقافية، مثمناً جهود قطاعات الوزارة المشاركة في المعرض وكذلك الجهات الحكومية والأهلية الأخرى التي تتضافر جهودها مع جهود الوزارة لإبراز هذا الحدث الثقافي بما يليق بما تشهده المملكة من نهضة وتطوّر. وفيما يخص مشاركة دولة السويد كضيف شرف أفاد بأنه تم تخصيص جناح لها يهتم بتعليم الطفل وتنشئته، وكذلك التعليم العام والتعليم العالي، إضافة إلى الكتب المترجمة من اللغة العربية إلى اللغة السويدية والعكس، ويشمل كذلك حضوراً للوفد المميز لتقديم صورة السويد للعالم، وإقامة محاضرات خلال المعرض، وتسليط الضوء على جائزة نوبل التي تمنحها السويد.