أعلن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الجمعة، أن بلاده قررت إغلاق سفارتها في دمشق، في خطوة تأتي بعد يوم من إعلان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، وقف العمل في سفارة المملكة المتحدة في العاصمة السورية ل"أسباب أمنية." جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، مشيراً إلى أن قرار إغلاق السفارة يأتي تنديداً بحملة القمع، التي يمارسها نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد أبناء شعبه. ووصف ساركوزي ما يجري في سوريا بأنه "فضيحة"، مشيراً إلى سقوط ما يزيد على ثمانية آلاف قتيل، بينهم مئات الأطفال، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، قبل عام، كما أشار إلى مدينة حمص "تواجه خطر الزوال"، وأضاف أن هذا الأمر "لا يمكن قبوله مطلقاً." وكان وزير الخارجية البريطاني قد أبلغ برلمان بلاده الخميس، بأنه أمر بسحب الدبلوماسيين البريطانيين من سوريا، كما كشف عن قراره بوقف عمل السفارة بصورة "مؤقتة"، مشيراً إلى أن القرار جاء ل"أسباب أمنية." وتزامناً مع إعلان الرئيس الفرنسي إغلاق سفارة بلاده بدمشق، شن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، هجوماً حاداً على نظام الأسد، قائلاً إن الحكومة السورية يجب أن تحاسب، عما وصفه ب"جرائم" تواصل ارتكابها ضد شعبها، مهما طال بها الأمد. يُذكر أن فرنسا كانت قد أعلنت، في وقت سابق من فبراير/ شباط الماضي، عن إنشاء "صندوق للطوارئ" لوكالات المعونة التي تسعى لمساعدة الشعب في سوريا، حيث قتل ما يزيد عن 8 آلاف شخص، منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد، منذ نحو عام. وفي أواخر الشهر الماضي، صادق الاتحاد الأوروبي على "حزمة" عقوبات جديدة ضد سوريا، تستهدف المصرف المركزي، وتجارة الذهب والمعادن النفيسة، وسط دعوات لتصعيد الضغوط ضد نظام الأسد.