تعاني الطفلة أروى، البالغة من العمر ، مشاكل صحية عدة منذ ولادتها؛ فهي تعاني مشكلة في الأعصاب، والتهابات بالصدر والحلق، وإعاقة بصرية، ولا تتغذى سوى على الحليب، ومعاناتها الصحية تجعلها تراجع المستشفيات باستمرار؛ حيث إن نصف الأسبوع تقضيه داخل المستشفيات، والنصف الآخر في المنزل ترعاها أسرتها. تعرضت أروى قبل شهرين لمتاعب صحية جديدة، ونُقلت عن طريق الإسعاف من محافظة الدوادمي لأحد المستشفيات الخاصة الكبرى، وأُجريت لها عملية تكللت بالنجاح، ولكن متاعبها الصحية الأخرى لا تزال تلاحقها؛ حيث تعاني أشد المعاناة طوال فترات العام، خاصة في موسم الشتاء.
ورغم كثرة المتاعب الصحية التي تعانيها "أروى" إلا أن أحد المستشفيات الفرنسية أعلن استعداده للتعامل مع الحالة وعلاجها قبل أشهر عدة، فيما راسل والدها عن طريق إحدى الشركات المتخصصة مستشفيات أمريكية، وحصل على موافقة استقبال وعلاج أروى من مستشفى ماموريال هيرمن.
والد أروى قال في مناشدة بعثها ل"سبق" إنه يعاني من مشاهدة طفلته بهذه الحالة، ولا يملك تكاليف علاجها، الذي أكد له الأطباء توافره في المستشفى الأمريكي. مشيراً إلى أن أروى تبلغ من العمر عامين ونصف العام، ومع ذلك لا يتجاوز وزنها 7 كيلوجرامات، وهي من الأطفال الخدج، وتعاني أمراضاً عدة في الأعصاب والتهابات في الصدر والحلق، وأُجري لها تغيير للصفائح الدموية، كما فقدت البصر خلال عملية ليزر أُجريت لها.
ناشد والد أروى أهل الخير والمسؤولين في وزارة الصحة إرسال طفلته لأمريكا والتكفل بعلاجها. مؤكداً أنه استعرض حالة ابنته عبر برامج وقنوات فضائية خلال الفترة الماضية، لكنه لم يجد التفاعل اللازم، ومع ذلك لم ييأس، خاصة مع موافقة المستشفى الأمريكي على استقبال الحالة، وتأكيد إمكانية علاجها بعد الاطلاع على تقارير حالتها.
وقال: "أملي بالمولى - عز وجل - كبير، ثم بأهل الخير في وطن الخير، الذين لن يقفوا متفرجين على معاناة أروى وأسرتها".