بعيون يملؤها الترقب والحذر، وبقلوب تدعو قبل الألسنة، يضبط الشارع السعودي ساعاته على ال12:30 من ظُهْر اليوم، متسمرين أمام شاشات التلفاز لمتابعة منتخب بلادهم في مواجهته المصيرية والحاسمة أمام المنتخب الأسترالي ضمن الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014. ويعلم الجمهور السعودي أن منتخب بلاده مطالبٌ بتحقيق النقاط الثلاث؛ من أجل التأهل للمرحلة المقبلة دون النظر لأي حسابات أخرى، أما التعادل فإن التأهل حينها سيكون مشروطاً بعدم فوز عمان على تايلاند، وحتى في حالة الخسارة – لا سمح الله- فإن الحظوظ تبقى قائمة؛ حيث يتطلب التأهل تعادل عمان وتايلاند بشرط ألا تكون خسارة الأخضر بفارق 6 أهداف. وتتصدر أستراليا ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة من خمس مباريات؛ حيث ضمنت تصدر المجموعة، مقابل 6 نقاط للسعودية و5 لعمان و4 لتايلاند. المنتخب السعودي بقيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد يسعى إلى إنقاذ الموقف في الجولة الأخيرة؛ لعدم تكرار فشله في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010 حين خرج من الملحق الآسيوي أمام البحرين؛ ليغيب عن نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد أربع مشاركات متتالية في 1994 و1998 و2002 و2006. وعطفاً على مستوى كل منتخب واستعداداته والعناصر التي يضمها فإن الكفة تكاد تكون متساوية، لكن الرغبة في الفوز والطموح في مواصلة المشوار ستمنح الأفضلية للاعبي الأخضر الذين سيدخلون المباراة بخيار الفوز دون سواه. وقد عسكر المنتخب السعودي في ملبورن، وخاض مباراتين وديتين أمام منتخبي نيوزيلندا الأولمبي والرديف، وفاز فيهما 3-0 و6-0 على التوالي. وقد توصل رايكارد بعد هذا المعسكر إلى التشكيلة المناسبة التي سيدخل بها المباراة، التي يدرك اللاعبون أهميتها؛ كونها تمثل منعطفاً مهماً لمسيرة المنتخب. ويبرز في صفوف "الأخضر" وليد عبدالله وأسامة هوساوي وسعود كريري وتيسير الجاسم وأحمد عطيف ومحمد الشلهوب ونايف هزازي وياسر القحطاني وسالم الدوسري وحمد الحمد. في المقابل، تُعتبر المباراة هامشية للمنتخب الأسترالي، الذي ضمن التأهل وصدارة المجموعة؛ الأمر الذي دفع بمدربه الألماني هولغر اوسييك لعدم ضم اللاعبين المحترفين في أوروبا، والاستعانة باللاعبين المحليين والمحترفين في آسيا فقط، وأبرزهم بريشيانو "النصر الإماراتي" ولوكاس نيل"الجزيرة الإماراتي" وساشا اوغنينوفسكي"سيونغنام الكوري الجنوبي" وهاري كيويل وبريت إيمرتون وأرتشي طومسون. وكانت أستراليا قد فازت ذهاباً في السعودية 3-1.
المباريات المتبقية: تُقام بخلاف مباراة الأخضر 9 مباريات، تتنافس فيها المنتخبات على خطف البطاقات الأربع المتبقية من أجل التأهل، وذلك بعد أن ضمنت 6 منتخبات التأهل، وهي الأردن والعراق عن "المجموعة الأولى"، واليابان وأوزبكستان "المجموعة الثالثة"، وأستراليا"المجموعة الرابعة"، وإيران "المجموعة الخامسة". وسيتنافس على البطاقات الأربع المتبقية كوريا الجنوبية ولبنان والكويت للفوز ببطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية، والسعودية وعمان وتايلاند للفوز بالبطاقة الثانية عن المجموعة الرابعة، وقطر والبحرين للفوز بالبطاقة الثانية عن المجموعة الخامسة. وتُقام المباريات العشر وفق الترتيب الآتي: - المجموعة الأولى: الصين - الأردن العراق - سنغافورة - المجموعة الثانية: كوريا الجنوبية - الكويت الإمارات - لبنان - المجموعة الثالثة: اليابان - أوزبكستان طاجكستان - كوريا الشمالية - المجموعة الرابعة: أستراليا - السعودية عمان - تايلاند - المجموعة الخامسة: إيران - قطر البحرين – إندونيسيا