تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدفاع، تنظِّم مدارس الرياض ملتقى القيادات الشبابية الخليجي 2 بالعاصمة الرياض، 10 ربيع الآخر 1433ه، الموافق 3 مارس 2012م. وستستمر الفعاليات خمسة أيام، وذلك بمشاركة "دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، دولة الكويت، سلطنة عمان ودولة قطر"، إضافة إلى السعودية، وترعاه "سبق" إلكترونياً.
وقد ثمَّن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، رعاية سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز الملتقى، وذكر أنها تأتي في إطار الدور الرائد الذي يضطلع به سموه في دعم كل عمل يخدم شباب الخليج.
وقال سموه: إن الأمير سلمان ظل منذ أن كان أميراً للرياض يدعم فئة الشباب من أجل غد أفضل، في ظل الرعاية الكريمة والإمكانيات اللامحدودة التي توفرها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله -. مشيراً إلى أن الملتقى الذي يتواصل على مدى خمسة أيام ستكون له نتائج طيبة على العمل الشبابي بالمنطقة.
وأوضح المدير العام للمدارس رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، الأستاذ عبد الرحمن الغفيلي، أن الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة القادة لدى الأفراد والمؤسسات، وفي المجتمع، وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب في المرحلة الثانوية بمجالات الخدمة الاجتماعية والتطوعية، وتهيئة البيئة المناسبة للشباب لمناقشة التحديات المعاصرة وفق رؤية قيادية مستقبلية، وتحفيز الشباب المشارك لتبني مبادرات تسهم في استثمار الطاقات المتميزة.
وأضاف الغفيلي بأن الملتقى يستهدف بصورة أساسية تفعيل دور الشباب في المرحلة العمرية من 15-19 سنة من دول الخليج العربي، وكذلك المهتمون من ذوي الاحتياجات المختلفة، إضافة إلى العاملين في مجال القيادات الشابة وأولياء أمور الطلاب. مشيراً إلى أن الملتقى سيتضمن بحوثاً ودراسات في القيادة، وأوراق عمل المشاركين في الملتقى، ومحاضرات وندوات، وحلقات نقاش، وورش عمل تدريبية، ومسابقة فكس العالمية.
وذكر المدير العام للمدارس رئيس اللجنة المنظمة أن هناك فعاليات مصاحبة للملتقى، تشمل معرضاً للابتكارات والاختراعات الطلابية، وزيارة عدد من القيادات الوطنية، وتنظيم ندوات ومحاضرات يديرها الشباب، وبرامج إثرائية وتدريبية في مجال القيادة، وزيارة لبعض المعالم الثقافية في منطقة الرياض.
وقال الغفيلي: إن الاستعدادات اكتملت من قِبل اللجان المتخصصة لانطلاق الملتقى الشبابي الذي تستضيفه رياض الخير. مشيراً إلى أن جهوداً كبيرة بُذلت خلال الفترة الماضية في إطار الإعداد والتحضير؛ حتى يخرج الملتقى في الصورة المنشودة؛ حيث تمت تهيئة مقار السكن وقاعات المحاضرات والندوات والأماكن التي سوف تزورها الوفود الخليجية على هامش مشاركتها في الملتقى.
وأوضح أن هذه الكوكبة المتميزة من الطلاب والطالبات سوف تشارك في تقديم أوراق العمل؛ وذلك بهدف إكسابها مهارات القادة منذ وقت مبكر. مشيراً إلى أن الملتقى تلقى أكثر من 90 ورقة عمل، إلا أن اللجنة العلمية اختارت 32 ورقة، سيتم استعراضها على مدى ثلاثة أيام.
ورحب الغفيلي بالوفود المشاركة، متمنياً لها أن تُحدث نقلة نوعية في مجال صناعة القادة الشباب؛ حتى يكون المستقبل أكثر إشراقاً، طالما قام على سواعد الشباب الفتية، في ظل الرعاية الكريمة من قادة دول الخليج العربي.
ورفع خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، لرعايته الكريمة فعاليات الملتقى، كما عبَّر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، لمتابعته وتوجيهاته السديدة لإنجاح الملتقى.
وأشار إلى أن مجموعة من الخبراء والمختصين سيشاركون في فعاليات الملتقى، من بينهم الدكتور محمد بن فهد الثويني، والأستاذ النجيب الزامل، والدكتورة حياة سندي، وميشيل كوستيجان، والدكتور محمد عبد الرحمن العريفي، والدكتور سامي العلي.
يُشار إلى أن الملتقى يستعرض ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول "الفرص والتحديات التي تواجه صناعة القادة الشباب في الخليج العربي"، ويناقش أهمية صناعة القادة الشباب في الخليج العربي، والعائد على الاستثمار في صناعة القادة الشباب، وأهمية الطموح والثقة بالنفس في تميز القائد، وتجارب إقليمية وعالمية في تطبيق برامج تدعم صقل وإبراز مهارات القيادة الشابة.
ويتناول المحور الثاني "دور المجتمع ومؤسساته في دعم برامج القيادة"، ويناقش تعزيز ثقافة التربية القيادية في الأسرة، والمنهج النبوي في التربية القيادية، والمناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية ودورها في تنمية المهارات القيادية للشباب، وتوظيف الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في صناعة القيادة الشباب.
ويتحدث المحور الثالث عن "العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القيادة وإثراء التجارب القيادية لدى الشباب"، ويناقش الآثار الإيجابية لانخراط القادة الشباب في العمل التطوعي، والبرامج التأهيلية والتدريبية لصناعة قادة شباب في مجال العمل التطوعي، ونشر ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب من خلال الإعلام والمناهج والمؤسسات التطوعية، ومعوقات مشاركة القادة الشباب في العمل التطوعي، ومبادرات مقترحة لمشاريع تطوعية تناسب مرحلة الشباب، واستعراض لنماذج برامج تطوعية شبابية خليجية ناجحة.