"طفلتي الصغيرة التي لم يتعدَّ عمرها السنوات الأربع, ولدت مصابة بضمور في المخ, وتأخر في النمو, وضعف في البصر, وتعاني تشنجات كهربائية, وضعفاً في الأعصاب, والآن هي في مستشفى خاص تخضع لعلاج طبيعي مكثف, وهناك استجابة حيث بدأت تجلس وتتحرك ببطء, ولكن المشكلة في التكاليف الباهظة التي تتجاوز العشرة آلاف ريال شهرياً, غير مصاريف الأسرة التي انتقلت للإقامة في شقة مفروشة بالرياض بجوار المركز, وأنا موظف راتبي محدود, ولا أستطيع الإنفاق على العلاج الطبيعي, ابتعنا كل ما نملك وليس لدينا سوى الراتب الذي يقتطع منه أقساط شهرية". بهذه الكلمات بدأ والد الطفلة "إيلاف" حديثه ل"سبق" وقال إنه من سكان الباحة, ويعمل موظفاً حكومياً, وإن طفلته ولدت ولادة طبيعية في مستشفى الملك فهد بالباحة, وبعد الولادة بأسبوع تم وضعها تحت الملاحظة, ثم خرجت من المستشفى, وتوقعنا أن الأمر عادي, ولكن أحد الأقارب شاهدها ولاحظ أنها غير عادية, وطلب منا أن نراجع بها المستشفى, حيث قام الأطباء بعمل أشعة لها على الرأس, إذ تبين أنها تعاني ضموراً في المخ, وطلب الفريق المعالج تحويلها إلى مستشفى تخصصي بالرياض, واستمررنا في العلاج الطبيعي بالباحة لمدة سنتين ثم حولنا إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض, وكانت الاستجابة ضعيفة . وأضاف والد "إيلاف" قائلاً: أرشدنا بعض المختصين إلى أحد المراكز المتخصصة في العلاج الطبيعي بالرياض, وبدأنا رحلة العلاج في شهر المحرم الماضي, والمفترض أن تستمر لمدة عام كامل, لكن المشكلة أن التكلفة الشهرية للمركز 10 آلاف ريال, وأنا موظف بريد في البريد, وراتبي محدود ومثقل بالأقساط الشهرية, وانتقلت أنا وزوجتي وابني للرياض لنعيش في شقة مفروشة بالقرب من مركز العلاج الطبيعي, وابتعت كل ما أملك لعلاج فلذة كبدي, والآن أريد أن استمر في علاجها بالمركز, خصوصاً أن هناك استجابة بدأت تظهر بحمد الله, إن الأمر خارج قدرتي وأكبر من إمكاناتي المحدودة ولا أستطيع أن أقصر في حق طفلة صغيرة بريئة .