تفاعل الصندوق الخيري لمعالجة المرضى في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، مع حالة الطفلة "إيلاف عبدالرحمن محمد الزهراني" التي نشرتها "سبق" قبل أكثر من شهرين ونصف الشهر، وأعلن الصندوق عن صدور أمر علاج لها على حساب الصندوق. وقد تلقت "سبق" مخاطبة من الصندوق بشأن هذا التفاعل، أوضح فيها أن الهدف من إنشائه هو مساعدة المرضى الفقراء وغير القادرين على دفع تكاليف العلاج أو ثمن الأجهزة والأدوات والأطراف الصناعية التي يحتاجونها، مشيراً إلى أنه عالج منذ إنشائه 5366 حالة. وبيَّن الصندوق أن ارتفاع تكاليف العلاج، التي تصل في المتوسط إلى 55 ألف ريال للحالة الواحدة، جعله في تحد حقيقي لمواجهة الأعداد المتزايدة من المحتاجين المتقدمين له بطلب العلاج، وما يتطلبه ذلك من توفر الأموال اللازمة لتقديم الخدمة لهؤلاء المحتاجين، مضيفاً أنه أمر لا يتحقق إلا بدعم الموسرين وأهل الخير للصندوق الخيري. وكانت "سبق" نشرت قبل أكثر من شهرين ونصف الشهر تقريراً أشارت فيه إلى حديث والد الطفلة الذي قال: "طفلتي الصغيرة التي لم يتعدَّ عمرها السنوات الأربع, وُلدت مصابة بضمور في المخ, وتأخر في النمو, وضعف في البصر, وتعاني تشنجات كهربائية وضعفاً في الأعصاب, والآن هي في مستشفى خاص تخضع لعلاج طبيعي مكثف, وهناك استجابة حيث بدأت تجلس وتتحرك ببطء, لكن المشكلة في التكاليف الباهظة التي تتجاوز العشرة آلاف ريال شهرياً, غير مصاريف الأسرة التي انتقلت للإقامة في شقة مفروشة بالرياض بجوار المركز, وأنا موظف راتبي محدود, ولا أستطيع الإنفاق على العلاج الطبيعي, بعنا كل ما نملك، وليس لدينا سوى الراتب الذي يُقتطع منه أقساط شهرية". وتواصل عقب ذلك الصندوق الخيري لمعالجة المرضى مع "سبق"، وحصل على رقم جوال والد الطفلة، وتولى التنسيق وإكمال الإجراءات قبل أن يعلن اليوم عن صدور أمر العلاج، وفتح الملف في مدينة سلطان للخدمات الإنسانية. "سبق" من جهتها تشكر للصندوق الخيري تفاعله وتجاوبه الإنساني مع حالة الطفلة "إيلاف" واهتمامه بالتقارير التي تنشرها الصحيفة.