ناشد والد الطفل "سالم بن ردة الحارثي" (5 سنوات)، المفقود بمحافظة الطائف لليوم الرابع منذُ بدء عمليات التفتيش عنه، والعاشر منذُ فقدانه، المسؤولين وأصحاب العلاقة تأمين طائرات عمودية تتولى عملية البحث عنه جواً من خلال رصد المناطق الجبلية والأودية والمنحدرات عبر المناظير؛ علّها تجد طريقاً وأثراً يوصل إليه. وبدأ الوالد التسعيني يبحث عن طفله بنفسه، ويتردد على مراكز الشُرطة، ويلتقي فرق الدفاع المدني لمعرفة مصير طفله المفقود، فيما يخيم الأسى والحزن على أفراد الأسرة الذين ينتظرون الأمل من الله سبحانه وتعالى بعودة الطفل، وتعيش والدته حالة صعبة مع اثنين من إخوانه الأشقاء وثلاثة من أخواته الشقيقات من جراء فقدان "سالم"، بخلاف ثلاثة من إخوانه غير الأشقاء وأربعة من أخواته غير الشقيقات. وأشاد والد الطفل وذووه بمُتابعة "سبق" لوقائع فقدان طفلهم، مؤكدين أنهم تلقوا الكثير من الاتصالات، وكسبوا تعاطفاً لا يوصف من قِبل المُحبين الذين انضم بعضهم لحملة البحث بفضل ما نشرته "سبق". وجدد ذوو الطفل "سالم" بلاغهم عن أوصاف الطفل التي كان عليها وقت فقدانه، مبينين أنه كان يرتدي ثوباً غامق اللون، وشعره كثيف، ويبلغ من العمر خمس سنوات و40 يوماً. مشيرين إلى أن والدة الطفل كانت قد بعثته لجلب ماء من أحد المنابع بالمنطقة قبل فقده، وعثر رجال الدفاع المدني على الجالون المراد تعبئته بالماء على بُعد 500 متر من مسكن أسرة الطفل، التي تعيش في بيوت من الحجارة في منطقة جبلية تُسمى "غارب"، 40 كم غرب "مقسى بلحارث" بمحافظة الطائف. من ناحية أخرى، أكد الناطق الإعلامي المُكلف بإدارة الدفاع المدني بالطائف، العميد عبد الله بن فيصل الثقفي، مواصلة عمليات البحث عن الطفل المفقود، وعدم توقفها، وأشار في تصريحه إلى "سبق" إلى أن الفِرَق انتقلت اليوم لبلاد ربيع بعد معلومات عن رؤية الطفل في تلك المنطقة، التي جرى تمشيطها دون أي بوادر تُؤدي للعثور عليه. وعن إمكانية الاستعانة بطائرات عمودية لدعم عمليات البحث قال: "المنطقة وعرة جداً، وبها جبال شاهقة ومنحدرات، ومن الصعب أن تؤدي الطائرات المُهمة والمطلوبة والمراد منها". مؤكداً أن تركيزهم الحالي في استكمال عمليات البحث الأرضي وزيادة التنقيب في المواقع التي يُشتبه أن يكون بها الطفل، وكذلك زيادة تفتيش الآبار عن طريق السباحين المرافقين للفرق. وأهاب العميد الثقفي بكُل شخص يملك أي معلومة عن الطفل المفقود التقدم بها بلاغاً، بشرط أن يكون مُتأكداً منها؛ حتى لا يُغير توجه الفِرَق، ويسبب انحرافها عن مواقع قد يكون بها.