وجَّه المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف محمد بن سعيد أبو رأس بالتحقيق في واقعة اعتداء معلِّم تربية إسلامية بالضرب على وجه الطالب "فواز الخديدي" بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عبدالله بن أبي السرح الابتدائية، الذي أُحيل للوحدة الصحية المدرسية ثم لمستشفى الملك فيصل بالطائف، وقدَّر الأطباء مدة شفائه بخمسة أيام، وأعطوه إجازة مَرَضية لمدة يوَمْين. وقد طالب ولي أمر الطالب وزير التربية والتعليم بمحاسبة المعلِّم المعتدي "الذي تجرد من الإنسانية، وقبل ذلك الأبوة والقدوة الحسنة والأخلاق الحميدة، وخصوصاً أنه معلِّم تربية إسلامية؛ حيث تحوَّل إلى إنسان آخر مستعرضاً قوته على أطفال صغار لا حول لهم ولا قوة سوى تحمُّل صفعات وكفوف معلمهم". وقال إن هذا المعلم "ضرب بتعليمات وأنظمة وزارة التربية والتعليم القاضية بمنع الضرب بأشكاله وصوره كافة عرض الحائط، بدلاً من معالجة ما يحدث من الطلاب بالأساليب التربوية الحديثة وتفهُّم الواقع التعليمي والتقيد بالأوامر السامية والأنظمة حيال ذلك". وتساءل والد الطالب: "كيف للمعلم أن يتطاول على طفل صغير، وخصوصاً بالضرب على الوجه؟! على الرغم من أن الإسلام حرم الضرب على وجه الحيوان فكيف بالإنسان؟!". مشيراً إلى أنه أرسل ابنه للتعلم وليس للضرب. وقال: "لم يرتكب ابني جرماً يستوجب تلك القوة الوحشية من المعلِّم، وقد فوجئت بابني أثناء عودته من المدرسة والدموع تسابق كلماته وآثار الضرب على وجهه؛ فاتجهت مباشرة إلى المدرسة لمقابلة مديرها، ألا أنني لم أجده لانتهاء الدوام؛ ما دفعني للتوجه مباشرة لمدير التعليم بالمحافظة محمد أبو رأس مصطحباً معي ابني، والتقيته بمكتبه، وأشكره على اهتمامه واستنكاره ما تعرض له ابني خلال مشاهدته له، وتوجيهه بالتحقيق الفوري في القضية". وأعرب ولي الأمر عن أمله بأن تُتخذ الإجراءات النظامية تجاه المعلِّم، وحماية الطلاب مما يتعرضون له من ضرب من قِبل بعض المعلمين الذين يُهينون رسالة الأنبياء الموكلة لهم؛ فبدلاً من أن يُعلِّموا يضربون!