تحول عرس إلى مأتم في قرية الأيتام بمحافظة العارضة شرق جازان بعدما لقي شاب عشريني من القرية مصرعه مساء أمس في ليلة زفافه، متأثراً بجراحه بعد إصابته بطلق ناري بالخطأ من سلاحه الشخصي الذي كان يعده استعداداً للابتهاج في ليلة العمر. وعلمت "سبق" أن الشاب الذي عقد قرانه على عروسه أمس الخميس، كان ينظّف سلاحاً " بندقية كلاشنكوف" دون علمه بوجود طلقات نارية به، قبل أن يضغط على الزناد لتصيبه إحدى الطلقات. وجرى إسعاف الشاب إلى مستشفى العارضة العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما انهارت العروس بعد سماع نبأ وفاة عريسها، وتحول الفرح إلى عزاء، وساد الحزن والذهول الأسرتين والمدعوين. وباشر الحادث شرطة محافظة العارضة وفرق من الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وأودعت الجثة ثلاجة الموتى، ولاتزال التحقيقات جارية. يُذكر أن استخدام الأسلحة في المناسبات والأفراح يعتبر موروثاً شعبياً اعتاد عليه أبناء القبائل الجبلية والقرى الحدودية، حيث يعبرون فيه عن مدى مظاهر الترف والبذخ، وذلك على الرغم من تحذيرات الجهات المختصة.