أعلن فريق المحامين عن السيدة زيتوني أويانجو عمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين أن إدارة الهجرة الأمريكية وافقت على منحها حق اللجوء إلى الولاياتالمتحدة. أوضح فريق المحامين أن حصول عمة أوباما المسنة على هذا الحق يعني إمكانية بقائها داخل الأراضي الأمريكية ونالته بعد ثلاثة أشهر فقط من الإدلاء بشهادتها خلال جلسة سرية أمام قضاة محكمة الهجرة التي عقدت في مدينة "بوسطن" الأمريكية. وأدلت عمة أوباما - ذات الأصل الكيني وهي أخت غير شقيقة لوالد أوباما- بهذه الشهادة على كرسى متحرك فى حضور اثنين من الأطباء لتأييد دعواها. ولم تعلن أسباب الموافقة على منحها حق اللجوء إلى الولاياتالمتحدة بشكل رسمي حيث يستلزم الأمر عادة فيمن يطلب الحق في اللجوء إلى الأراضي الأمريكية أن يثبت بالدليل أنه يواجه إمكانية الاضطهاد في وطنه الأصلي بسبب دينه أو عرقه أو آرائه السياسية أو انتمائه إلى جماعة اجتماعية معينة. كانت مارجريت ونج المحامية التي تتولى الدفاع عن عمة أوباما أعلنت العام الماضي أن موكلتها ترغب في اللجوء إلى الولاياتالمتحدة بسبب أحداث العنف في وطنها كينيا. وفي نوفمبر الماضي قالت عمة أوباما إنها تعاني من إعاقة حركية نتيجة إصابتها بالشلل وأصبحت عاجزة عن الحركة بشكل طبيعي وتستخدم كرسيا متحركا. وجاءت عمة أوباما إلى الولاياتالمتحدة في عام 2000 حيث قوبل طلبها الأول للجوء إلى الولاياتالمتحدة بالرفض وصدرت الأوامر إليها بضرورة مغادرة الأراضي الأمريكية في عام 2004 ، غير أنها لم تنفذ هذا الأمر، بل واصلت البقاء فى مدينة بوسطن الأمريكية. وقالت الشبكة إن وضع عمة أوباما بوصفها مهاجرة تقيم في الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني لم يعلن على الرأي العام الأمريكي إلا قبيل أيام قلائل فقط من انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة في شهر نوفمبر من عام 2008 كما أن أوباما نفسه أنكر معرفته بأن عمته تقيم في الأراضي الأمريكية بشكل غير مشروع وطالب بإعمال القانون الذي يطبق في مثل هذه الحالات عليها دون استثناء. ونفى البيت الأبيض تقديم العون بأي شكل لعمة أوباما في نزاعها القانوني للحصول على حق اللجوء إلى الأراضى الأمريكية. وتطرق أوباما في مذكراته التي تحمل عنوان "أحلام أبي: قصة العرق والإرث" إلى عمته أويانجو بشكل يتسم بالدفء العاطفي والإنساني وأطلق عليها في هذه المذكرات اسم "عمتي زيتوني" واصفا تفاصيل لقائه بها خلال رحلته إلى كينيا في عام 1988. وشاركت عمة أوباما في رعاية إخوته وأخواته غير الأشقاء خلال إقامتها في كينيا.