كشف استطلاع للرأي العام المصري لمؤسسة "جالوب" الأمريكية، أن 79 % من المصريين يؤيدون الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك ونظام حكمه مقابل تأييد 56 % للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ومعارضة 46 % للتدخل العسكري الغربي في ليبيا مقابل تأييد 18 %. وحسب صحيفة "الأهرام" المصرية، الخميس، قال الباحثان الرئيسيان المشرفان على الاستطلاع محمد يونس وأحمد يونس: إن اتجاهات الرأي العام المصري للتغيير في العالم العربي متفاوتة ويصعب تقديم تفسير حقيقي للتفاوت في نسب التأييد والمعارضة من بلد إلى آخر، حيث يبدو أن المصريين لا يؤيدون التغيير في الدول العربية بصورة مطلقة. وأشار الاستطلاع إلى أن الرأي العام المصري صار اليوم مهماً للغاية لصانع القرار الأمريكي أكثر مما كان الوضع عليه في السابق، وأن توجهات المصريين حيال تطورات الثورات في العالم العربي أمر بالغ الأهمية في تحديد الطبيعة الإقليمية للربيع العربي. وقال المشرفان: إن القوى المؤيدة للديمقراطية في مصر والعالم العربي تنتقد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعدم التزامها بموقف ثابت وموحد إزاء دعوات التغيير في المنطقة العربية، وقال 63 % من المصريين إنهم يعتقدون أن الثورات العربية ناتجة عن رغبة حقيقية من المواطنين في ممارسة حقوقهم الديمقراطية و 13 % أرجعوها إلى تدخل قوى خارجية و 13 % يرونها خليطاً من العاملين السابقين. وأبدى المصريون مخاوفهم من الدعم الأمريكي للديمقراطية وإقامة أنظمة ديمقراطية في المنطقة العربية، حيث قال ثلاثة من كل أربعة (73 %) إنهم يرون أن الولاياتالمتحدة لا تعمل على تأسيس نظم ديمقراطية في المنطقة بينما أيد الفرضية 12 % وهي نسب شبه ثابتة في استطلاع جالوب داخل مصر منذ عام 2008 عندما قال 75 % إنهم لا يرون أن واشنطن تدعم التحول الديمقراطي في مصر.