عمَّت الفرحة أسرة الشيخ الدكتور سعيد بن مبارك آل زعير بمجرد إعلان قاضي المحكمة الجزائية بالرياض اليوم الحُكْم بإخلاء سبيله، وإسقاط جميع الاتهامات التي وجهها له المدعي العام في القضية المرفوعة ضده. وكان القاضي قد قرَّر قفل باب المرافعة والنطق بالحُكْم في الجلسة الماضية، وبيَّن عدم قناعة المحكمة بما قدمه المدّعي العام من بيِّنة وما وجدته المحكمة بأن أدلة المدعي العام لا تناهض البراءة الأصلية، ولأن من القواعد الشرعية أن اليقين لا يزول بالشك، لكن الإقرار حجة قاصرة على المقُرّ، ولاسيما أن المحكمة أكدت أن الإفادات التي استدل بها المدعي العام صادرة من سجناء يدفعون عن أنفسهم التهم، وأن إقراراتهم قاصرة عليهم؛ لذلك قررت المحكمة صرف النظر عن دعوى المدعي العام بطلبه إثبات إدانة المدَّعى عليه، وإخلاء سبيله.
وفي حوار مع "سبق" أكد "عبد الله"، ابن الشيخ سعيد آل زعير، أن الفرحة عمت جميع المنزل، ووصف مشاعرهم بأنها "جياشة"، وأنهم قاموا بمعانقة والدهم بعد انتهاء جلسة المحكمة، والسجود شكراً على رصيف المحكمة فور الخروج منها، وأن إجراءات الإفراج عن والدهم بدأت، وتوقع أن يتم الإفراج عنه بإذن الله غداً. وفيما يأتي نص حوار عبدالله آل زعير مع "سبق":
* كيف تلقيتم حُكْم المحكمة بإخلاء سبيل والدكم؟ - الحمد والشكر لله وحده. لقد كانت فرحتنا غامرة، ولا توصف، بعد أن سمعنا حُكْم القاضي بالإفراج عن الشيخ وإغلاق باب المرافعة.
* وماذا فعلتم بعد أن سمعتم حكم المحكمة؟ - فرحنا فرحة غامرة لا توصف، وحمدنا الله على نعمته، وبمجرد انتهاء جلسة النطق بالحكم قمنا بمعانقة الوالد وتهنئته وتهنئة أنفسنا.
* من حضر جلسة المحكمة اليوم من أبناء الشيخ؟ - حضرتُ أنا وعمي فهد وإخواني الأشقاء إبراهيم، محمد، عمار، أحمد، عبدالرحمن، علي وحسن.
* متى دخلتم قاعة المحكمة؟ - دخلنا قبل الجلسة في تمام الساعة العاشرة إلا ربع تقريباً، والتقينا الوالد.
* هل التقيتم به قبيل الجلسة؟ - لا، التقينا به داخل قاعة المحكمة.
* وهل كنتم تتوقعون الإفراج عنه؟ - ثقتنا بالله تعالى وفضله علينا كبيرة، وكنا على ثقة من قرار المحكمة بالبراءة وإخلاء سبيل والدنا.
* ولكن من الناحية القانونية ودفوعاتكم في القضية؟ - توقعنا الإفراج؛ لأن المحكمة أعطت الادعاء العام فرصة أربع مرات متتالية؛ ليقدم الإفادات والأدلة الثبوتية والقرائن التي استند إليها في توجيه الاتهامات، لكن لم يقدم الادعاء العام أية أدلة ثبوتية أو قرائن؛ لذلك قرر القاضي قفل باب المرافعة والنطق بالحُكْم، وبيّن عدم قناعة المحكمة بما قدمه المدَّعي العام من بيّنة، وقال: إن ما وجدته المحكمة أن أدلة المدعي العام لا تناهض البراءة الأصلية؛ لأن من القواعد الشرعية أن اليقين لا يزول بالشك، والإقرار حجة في اعترافات السجناء المستشهد بهم قاصرة على المُقِرّ. وأكدت المحكمة أن الإفادات التي استدل بها المدَّعي العام صادرة من سجناء يدفعون عن أنفسهم السجن؛ لذلك قررت المحكمة صرف النظر عن دعوى المدعي العام بطلبه إثبات إدانة المدَّعى عليه وإخلاء سبيله.
* ومَنْ كان يترافع عن والدكم؟ - كان الوالد هو الذي يترافع عن نفسه، ويُعِدّ المذكرات الدفوعية ردًّا على الاتهامات التي وُجِّهت إليه.
* وهل كان يسلمها لأحد منكم لتقديمها إلى المحكمة؟ - لا، كان الوالد يُعِدّ مذكرات الدفاع عن نفسه، وهو من كان يسلمها للمحكمة أثناء الجلسات.
* وكم استغرقت جلسة المحكمة اليوم؟ - ما بين 40 و50دقيقة.
* وماذا حدث في جلسة اليوم؟ - كالعادة لم يقدم الادعاء العام أي أدلة ثبوتية غير أنه طلب مهلة خامسة لإحضار مزيد من التهم والأدلة؛ ما جعل المحكمة تقرر إخلاء سبيل الوالد.
* ومتى بدأ توقيف الوالد؟ - بدأ في 20-5-1428ه.
* ومتى كانت أول جلسة في المحكمة؟ - كانت أول جلسة في المحكمة له تقريباً في 26- 11- 1432ه.
* وما الإجراءات التي اتُّخِذت اليوم بعد حكم المحكمة بإخلاء سبيله؟ - وعد القاضي بإعداد خطاب وجهه لوزارة الداخلية لتنفيذ حكمه بالإفراج.
* ما الخطوات التي تقومون بها الآن؟ - ننتظر أن تقوم وزارة الداخلية بالإفراج عن الوالد فوراً.
* ومتى تتوقعون الإفراج عن والدكم؟ - بإذن الله نتوقع الإفراج عنه غداً الاثنين.