تسبب خطأ في احتساب مرتب سائق باص طالبات في إدارة تعليم الليث إلى عدم صرف راتب تقاعده الشهري لمدة تسعة أشهر، الأمر الذي حوله إلى مستدين -على حد قوله - من معارفه وأصدقائه. وقال مبارك حسين الرحماني إنه وصل إلى السن النظامي للتقاعد في رجب عام 1431ه، وطلب من مدير شؤون الموظفين سرعة رفع قراره لوزارة التربية والتعليم تمهيدًا لصرف تقاعده الشهري وعدم تأخيره، فتم الرفع متأخرًا دون إبداء الاسباب، لكن المعاملة تمت إعادتها من قبل الوزارة لعدم إرفاقهم خطاب التعيين، ثم أعيدت مرة ثانية للوزارة، وبعد أشهر أعادتها الوزراة لتعليم الليث بحجة عدم إرفاق أوراقي الثبوتية، فتم استكمالها ورفعها مرة أخرى، وحينما راجعتهم قالوا إنهم قاموا برفع المعاملة وعادت للمرة الثالثة ايضًا بسبب أنني مكلف بالعمل مع شركة النقل المتعهدة بنقل الطالبات (حافل)، ولم يشر إلى ذلك في الخطاب ليقوموا بإرساله للمرة الرابعة خاطئًا، حيث لم يحددوا ابتداء عقدي مع الشركة، حينها فاض بي الكيل وتقدمت بشكوى رسمية له ليوجه بسرعة رفع الأوراق مكتملة ومراجعتها حتى يتم صرف مرتبي التقاعدي، لكن المعاملة أعيدت للمرة الخامسة بسبب خطأ في كتابة الراتب الشهري قبل التقاعد وهو 5720 ريالًا، فتم تعديله قبل نحو أسبوعين وقاموا بإرساله إلى الوزارة بعد تسعة أشهر من الاخطاء والمماطلة والاهمال غير المبرر. واشار الرحماني إلى أن لديه أسرة مكونة من 16 شخصًا مما دعاه إلى الدين من أقربائه ومعارفه لسد رمقهم، مطالبًا وزارة التربية والتعليم بصرف مرتبه التقاعدي والتحقيق في تأخيره واللا مبالاة التي لقيها من قبل إدارة شؤون الموظفين وعدم فهمهم لانظمة العمل والربكة الادارية التي هضمت حقوقه. من جانب آخر قدم سائقو الطالبات بتعليم الليث المكلفين بالعمل في شركة النقل الخاص شكوى جماعية نتيجة لتأخير رواتبهم الشهرية إلى الشهر الذي يليه مطالبين بإعادتهم إلى الوزارة والغاء تكليفهم فورًا. وقالوا إنهم تعاقدوا مع الشركة على قيادة سيارات جديدة موديل 2007 إلا أنهم تفاجأوا بسيارات قديمة احدثها موديل 2002، حيث أن ابوابها مخلوعة وزجاجها محطم ويخشون من تحمل مسؤولية سقوط الطالبات فضلا عن تذمرهم اليومي المستمر. ولفتوا إلى أن الباصات غير مريحة او مكيفة ويعانون في اوقات الصيف من شدة الحرارة وطول فترة العمل. وناشد عدد من سائقي باصات شركة حافل التابعة لإدارة التربية والتعليم المسؤولين بالنظر في شكوى مضمونها أنهم يعانون من تأخر رواتبهم، وبخاصة أن لديهم التزامات أسرية وأقساطًا وفواتير شهرية، ويرون أن الشركة تتعمد هذه المماطلة وهذا “التطفيش” من أجل إحلال المواطنين بأجانب أقل أجرًا. آملين النظر في موضوعهم وسرعة التجاوب مع شكواهم، وإحقاق الحق وإرساء العدل مع تفاوت الرواتب بين منطقة وأخرى، وكذلك تسليم الرواتب في تاريخ 25 من كل شهر، وتسليم باقي مستحقات العام الماضي 1430 والبالغة ثلاثة رواتب لعدد من السائقين. ومن جانبه قال مصدر في إدارة تعليم الليث إنهم سيتحققون من شكوى المواطن المتقاعد ومن ثم سيعملون على علاجها والتي من الممكن أن تعود إلى تبعيته إلى شركة خاصة مما أدى إلى تعثر معاملته. وعن إشكالية شكاوى سائقي الشركة قال إنهم يستلمون رواتب شهرية أفضل من مرتباتهم السابقة تتراوح بين 3-5 آلاف ريال شهريًا، نافيًا أن يكون هناك تأخير في هذه الرواتب كما يدعون. ولفت إلى أن الاعطال وتحطم الزجاج قد يحدث بسبب عبث الطالبات لكنهم يقومون باصلاحه، حيث ان هناك وحدة صيانة تقوم بعلاج هذا الخلل فورًا، مشيرًا إلى أنهم أقروا منذ البدء موديلات هذه السيارات وليس كما يزعمون بانهم وقعوا عقودًا لسيارات موديل 2007م.