قالت قبائل في أقصى جنوب شرق ليبيا، يوم الخميس، إن عشرات الأشخاص قُتلوا منذ الأسبوع الماضي في اشتباكاتٍ اندلعت بين قبيلتَيْن متناحرتَيْن للسيطرة على أراضٍ. واندلعت أعمال العنف مطلع الأسبوع الماضي في مدينة الكفرة النائية واستمرت منذ ذلك الوقت، وهو ما يسلط الضوء على صعوبة فرض القانون في الدولة الصحراوية التي تتناثر فيها الكثافة السكانية. ويجد المجلس الوطني الانتقالي صعوبة في بسط سيطرته على أنحاء البلاد مع تنازع الميليشيات المحلية والجماعات القبلية المتنافسة على النفوذ والموارد بعد الإطاحة بمعمر القذافي. وقال مسؤول أمني من قبيلة الزوي: إن مسلحين محليين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد، الذي يتهمونه بمهاجمة الكفرة بدعمٍ من مرتزقة من تشاد. وقال عبد الباري إدريس المسؤول الأمني بقبيلة الزوي ل "رويترز": إن الوضع لا يزال معقداً. ومضى قائلاً: "جماعة التبو هاجمت المدينة بقذائف المورتر ونيران قناصة"، مضيفا أن "التبو" حصلوا على تعزيزاتٍ من بلدات صحراوية أخرى، وقال إن 15 شخصاً من قبيلته قُتلوا وأُصيب 45 آخرون. لكن قبيلة التبو قالت إنها هي التي تتعرّض للهجوم، وقال محمد أبو لبن من قبيلة التبو، والذي يمثل جماعة من مواطني الكفرة، إن عدد القتلى من قبيلته وصل إلى 55 إضافة إلى أكثر من 100 أُصيبوا بجروح. وقال إن "التبو" طلبت المساعدة من المجلس الوطني الانتقالي.