يبدو أن حلم سكان مركز ثلوث المنظر شمال عسير باستحداث روضة أطفال بالمركز لخدمة ما يقارب ال 10 آلاف نسمة، سيبقى على الورق في ظل اتهامات متبادلة بين اللجنة المكلفة باختيار المبنى المستأجر وبين إدارة التربية والتعليم بمحايل عسير، تحت شماعة أن النظام لا يسمح لأحد موظفي الإدارة بتأجير داره لتكون مقراً للروضة. وأوضح المواطن عبده عسيري من سكان ثلوث المنظر ل "سبق" أن مفاوضات دارت بينهم وبين لجنة من إدارة التعليم بمحايل لمعاينة الدور التي يرغب أصحابها في تأجيرها، ورغم وجود المناسب منها إلا إن أحد الموظفين في الإدارة ومن قاطني ثلوث المنظر لم ير إلا داره وحده يناسب مقر روضة الأطفال بثلوث المنظر.
وقال عسيري: "بعد اعتراض أحدهم وإقناعه بالعدول عن قراره لم يعد لإدارة تعليم محايل أي مبرر أو عذر في تأخير إيجاد مبنى روضة الأطفال".
إلا أن فصول القصة لم تنته، بحسب عسيري، فلا بد من إرسال خطاب من مركز إمارة ثلوث المنظر لإدارة التعليم بعدم الاعتراض، وموقّع من نواب المركز، وعندما وصل خطاب رئيس المركز كلفت اللجنة المعنية بذلك واتصلوا بالمؤجر، حيث تم التعاقد معه بملغ 75 ألف ريال في العام.
واتفق الطرفان على أن يقوم ببعض الإصلاحات في الدار، إلا أن ذلك لم يحدث منه شيء، واللجنة المكلفة باختيار المبنى رفعت في تقرير لها أن المبنى غير صالح بحجة موقعه على الشارع العام، ومسلسل التلاعب من قبل اللجنة ما زال قائماً، بحسب عسيري، مفيداً أن المهندس الذي زار المبنى أكد وقوعه في مجرى سيل، ما يشكل خطورة على الأطفال الذين سيدرسون بالروضة.
من جهته، أكد مدير التربية والتعليم بمحايل عسير حسن إدريس ل "سبق" تكليفه مندوبين من قسم الأجور بالإدارة. وقال: "أعلنا ثلاثة مرات لاسئجار دار لروضة الأطفال بثلوث المنظر، ولم نجد مبنى مناسباً حسب المواصفات والمعايير التي تشترطها الإدارة، وكنت قد زرت دارين عرضتا للإيجار وكلفت لجنة بالوقوف عليهما".
وختم إدريس: "أما بالنسبة للشخص الذي يريد تأجير داره وهو من موظفي الإدارة، فنظاماً لا يجوز استئجار داره ليكون مقراً للروضة".