مركز ثلوث المنظر شمال عسير من أكثر المناطق المأهولة بالسكان، حيث يقطنه أكثر من أربعين ألف نسمة، لكن تنقصهم بعض الخدمات، من أهمها عدم وجود بنوك سوى صرافتين تابعتين لبنك الرياض، ما يضطر الأهالي إما الذهاب إلى محافظة بارق التي تبعد 40 كلم تقريباً، أو محافظة محايل عسير بما يقارب 70 كلم، حال رغبتهم في الحصول على الخدمات البنكية. وناشد العديد من المواطنين المسؤولين بالمنطقة عبر صحيفة "سبق" توفير بنوك وصرافات في المركز لتلبية حاجتهم الملحة. حيث قال المواطن حسن جابر الشهري: إن مركز ثلوث المنظر الآن يشهد نمواً حضرياً وكثافة سكانية متزايدة وهناك حاجة ملحة لافتتاح فروع للبنوك تلبي احتياجات السكان، فهم يقطعون مسافات شاسعة من أجل الحصول على مبالغ مالية سواء كانت كثيرة أو قليلة. فيما أكد محمد علي المعربي الشهري ضرورة افتتاح فرع نسائي لبنك الراجحي بثلوث المنظر، حيث إن عدد عميلات البنك في تزايد خاصة بعد إقرار نظام حافز، فالعائلات تذهب منذ الساعة الخامسة فجراً لكي تتمكن من الحصول على بطاقات الصراف الآلي الخاصة بالحسابات، علاوة على الموظفات في القطاعات الحكومية مثل التعليم والصحة ما يكفل لهن قضاء معاملاتهن بعيداً عن الاصطفاف إلى جانب الرجال وإنهائها بكل أريحية. وعلى صعيد متصل، قال هاشم جابر الشهري إنه لم يعد للبنوك حجة بافتتاح فروع لها بمركز ثلوث المنظر، فالشروط التي وضعت سابقاً من أجل ذلك قد توافرت من حيث أعداد السكان ومقومات البنية التحتية، فهناك الكثير من المباني المناسبة لاستئجارها وهي مناسبة لتكون فرعاً لأحد المصارف، فنحن نناشد المسؤولين بقطاعي البنوك المسارعة في افتتاح فروعها والتخفيف على المواطن المعاناة بالذهاب إما لبارق أو المجاردة أو محايل عسير بشكل يومي. من جانبه أكد مصرفي فضل عدم ذكر اسمه ببنك الراجحي بمحافظة بارق، أن ثلوث المنظر تستحق افتتاح فرع بنك بحكم عدد العملاء الذين يأتون بشكل مستمر، والمعاملات الخاصة بهم للبنك، مشيراً إلى أن افتتاح فرع هناك سيخفف على البنك الضغط ويساهم في القضاء على الكثير من المشكلات التي يعانون منها، خاصة مسألة القروض التمويلية الشخصية التي يحصلون عليها من المصرف، وكذلك عمليات الصرافة من إيداع وسحب وتحويل، إضافة إلى العديد من المشكلات البنكية التي تواجههم، خاصة الموظفين.