أوصى اجتماع قيادات تعليم منطقة عسير بتشخيص الواقع الميداني والعمل على معرفة أسباب الغياب المدرسي، وأبرزها البيئة المحيطة بالمدرسة، والحد من الضغوط التي يمارسها بعض أولياء الأمور على المدارس حيال الغياب، إضافة إلى محاصرة الغياب للحد من ممارسة الطلاب للسلوكيات السلبية خارج أسوار المدارس. وشدد على ضرورة منع الطلاب من ممارسة السلوكيّات الضارّة، مثل المخدرات والتفحيط، والتشديد على تطبيق الأنظمة والصلاحيات من قبل مديري ومديرات المدارس، وإشراك الطلاب والطالبات في التخطيط وسماع أفكارهم ووضع الحلول للحد من غيابهم والقيام بحملات إعلامية موجهة لأولياء الأمور والمديرين والمعلمين، كما ناقش الاجتماع مسألة تأخر عمليات الترميم في المدارس التي تصل إلى سبعة أشهر. ووجّه مدير التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان باعتماد وتنفيذ الخطّة الإجرائيّة الصادرة من وزارة التربية والتعليم والمتضمّنة متابعة انتظام الطلاب دراسياً من بداية العام الدراسي حتّى نهايته للحدّ من غياب الطلاب قبل الاختبارات وقبل الإجازات الرسميّة برئاسة مساعده للشؤون التعليمية سعد عوض وبحضور مساعد مدير التربية والتعليم بعسير للشؤون المدرسية محمد عريدان والمساعد للخدمات المساندة طارق أبوملحة ومدير مكتب التربية والتعليم بأبها علي عوضة وعدد من قيادات التعليم بأبها. وتضمّنت بنود انتظام الطلاب من بداية العام الدراسي حتّى نهايته، والتعرّف على أسباب حالات الغياب قبل الاختبارات والإجازات الرسميّة ووضع الحلول للتصدّي لتلك المشكلة. وتمّ خلال الاجتماع الذي احتضنته صالة الاجتماعات الرئيسية بإدارة تعليم عسير مناقشة استكمال الاستعداد لبداية العام الدراسي من خلال وصول المقررات الدراسية قبل بداية الدراسة والانتهاء من الترميمات ومتطلبات المباني وكذلك سد احتياجات المدارس واكتمال أنصبتها والتأكّد من ذلك قبل بداية الدراسة بوقت كاف. مستعرضاً مسألة المتابعة لتفعيل ما يصدر من أنظمة وتعليمات من خلال متابعة المدارس التي تعاني من القصور في تفعيل التعليمات التي تتجاوز نسبة الغياب فيها 25 % وتطبيق قواعد تنظيم المواظبة والسلوك بفاعليّة وكذلك تكثيف المتابعة للميدان التربوي للوصول إلى الهدف المخطط له وهو تحقيق الانتظام الدراسي من بداية أول يوم دراسي ومتابعة ذلك من خلال تكثيف الزيارات الإشرافية للمدارس. وأكّد مساعد مدير تعليم عسير للشؤون المدرسيّة خلال الاجتماع بأنّ دور الإعلام التربوي دور محوري في تكثيف التوعية الإعلامية وتعزيز الدافعيّة لتحقيق الانتظام الدراسي من خلال تنظيم حملات إعلامية توعويّة والتنسيق مع الجهات المختصّة لضبط ارتياد الطلاب للمقاهي والأماكن الترفيهيّة إضافة إلى تكريم المدارس المتميّزة التي لا تصل نسبة الغياب فيها طوال العام الدراسي 5 %، وأخيراً تفعيل الشراكة بين الأسرة والمدرسة عبر إبراز أدوار المجالس المدرسيّة والاستفادة من التقنية الحديثة في ذلك. وكشف المهندس فايز الشهراني من إدارة المباني عن عملية تقليص مدة ترميم وتأهيل المباني المدرسيّة إلى (5 أشهر) مع إشراك مديري ومديرات المدارس في الإشراف على سير أعمال الترميم والتأهيل.