شهدت محافظة الطائف، صباح اليوم، جريمة قتل راح ضحيتها وافدٌ من جنسيةٍ افريقيةٍ ويقيم بطريقةٍ غير نظامية، حيث عُثر عليه في مقر إقامته مضرجاً بدمائه وعليه آثار طعنات سكين. وقال الناطق الإعلامي بشرطة الطائف المقدم تركي الشهري، إن بلاغاً ورد لغرفة عمليات الأمن يُشير إلى مقتل وافدٍ من جنسية إفريقية, وتم انتقال الجهات الأمنية المعنية لمباشرة البلاغ, ولاحقاً ضُبط المُتهم والذي اتضح أنه من أبناء جلدة المجني عليه، والذي يخضع حالياً لإجراءات التحقيق بمركز شرطة الشرقيةبالطائف. وكشفت مصادر "سبق"عن أن مشاجرة نشبت بين اثنين من جنسية إفريقية المتهم يقيم بطريقة نظامية والمجني عليه مخالفٌ لنظام الإقامة، وانتهت بمقتل الأخير. ولاحقاً، ضبطت دوريات الأمن بالمحافظة، المتهم بعد لجوئه لأحد أقربائه مصطحباً معه زوجته التي شهدت الجريمة. الواقعة شهدها حي الصالحية عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الجمعة، وشهد الموقع وجوداً أمنياً مُكثفاً وفرق الأدلة الجنائية، حيث طوّقت البناية المعنية, ووجدت جُثة المجني عليه، داخل غرفة نومه وقد غطتها الدماء. وتواجد الطبيب الشرعي الذي أكّد أن المجني عليه تعرّض لطعناتٍ مُتعددة ويبدو أن القاتل كان هدفه تمزيق جثة المجني عليه. وبدأت دوريات الأمن بالطائف بإشراف ومُتابعة من مُديرها العقيد محمد الثبيتي وبقيادة عددٍ من القادة الضباط الميدانيين، التحرّي عن الجاني، بعد أن حصلوا على معلوماتٍ عن الشخص الذي كان يقيم معه من قبل صاحب البناية، والذي أبرز عقد الإيجار، وأنه تم بشكلٍ نظامي وأن المستأجر يحمل إقامة نظامية دون أي تجاوز بالنظام، مبيناً لرجال الأمن أن خلافاً كان بين المجني عليه وأحد رفاقه الذين يسكنون معه. وسلم صورة من إقامته لهم وبها صورته حيث كانت وقتها الشكوك تدور حوله لتبدأ بعدها مهام التعميم بالأوصاف وفي غضون ثلاث ساعات، قُبض على المتهم مع زوجته وهُما مختبئان في مسكن أحد أبناء جلدتهما بإحدى المزارع بحي الجال. واعترف المتهم بجريمته، وسُلِّم مع زوجته إلى مركز شرطة الشرقية، والتي أخضعتهما للاستيقاف, في الوقت الذي يجري فيه حالياً استكمال أوراقه لحين إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف. وكشفت مصادر "سبق" أن المجني عليه كانت تُقيم معه امرأتان بالشقة، وأن خلافاً غير معروف وقع بينه وبين المتهم الذي كان يُقيم معه وبرفقته زوجته لحين أن وقعت جريمة القتل.