أصبحت قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في أحد فنادق دبي على يد الموساد الإسرائيلي حديث طلاب المدارس ثانويات أمريكا وإسرائيل وعلى مواقع الإنترنت، حيث بات حديثهم يدور بشكل كامل حول عملية الاغتيال واستخدام كلمة "الموساد" بشكل كبير في أحاديثهم. وذكرت إحدى المعلمات بأن الطلاب أصبحوا يناقشون نقاط الضعف في عملية الاغتيال وكيفية تحسن وتطوير الأداء والتعامل الذكي في مثل هذه القضايا ، مشيرة إلى أن القضية أصبحت كمغامرة مشوقة لدى طلاب الثانويات. وأضافت بأن الطلاب يعشقون المغامرات والقضية الأخيرة التي حدثت في دبي وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية أعادت "الموساد" إلى الأضواء حتى تأثر بعض الطلاب المراهقين بطريقة سلبية وباتوا يشكلون مجموعات ويطلقون على مجموعتهم اسم "الموساد" ، كما أن بعضهم بات يصنع لنفسه بريد الإلكتروني يحمل كلمة "الموساد" أو يقوم بارتداء قمصان كتب عليها "الموساد" معتبرينها كقصة بوليسية ومغامرة مشوقة. وذكرت وسائل إعلام أمريكية بأن محركات البحث ومواقع الانترنت المختلفة من منتديات ومواقع دردشة بات فيها استخدام كلمة "الموساد" واضحاً ومتداولاً بشكل كبير، كما أن الموقع الالكتروني للموساد بات في الأسابيع الأخيرة ذو شعبية كبيرة على نحو خاص، حيث زاد الطلب للعمل في الموساد بشكل كبير خاصة من قبل الإسرائيليين في مختلف دول العالم . ويضع الموساد عبر موقعه لطالبي العمل عبارة تقول "إذا كانت لديك جرأة، حكمة وذكاء، يمكنك أن تؤثر وتحقق رسالة وطنية وشخصية .. إذا كان يمكنك أن تجازف، وان تحرك الناس وعلى استعداد في الخروج في مهمات فورية خارج البلاد ، قد تكون النوعية المطلوبة.. إذا كنت كذلك فأن أبواب الموساد مفتوحة أمامك". وكان الموساد الإسرائيلي قد بدأ عمله قبل 61 عاماً، حين اقترح روؤفين شيلواح عضو الشعبة السياسية للوكالة اليهودية، الذي كان مقرباً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بن غوريون آنذاك على إقامة «هيئة مركزية لتركيز وتنسيق نشاطات أجهزة الأمن والاستخبارات». وبعد مصادقة بن غوريون على الاقتراح، أقيمت هذه الهيئة في 13 ديسمبر من عام 1949، وأطلق عليها اسم " هيئة التنسيق " حيث تعني كلمة الموساد باللغة العبرية ( الهيئة ). وسيطرت هذه الهيئة على الدائرة السياسية حيث يلتزم هذا الجهاز، وفقا لما يؤكده على موقعه الإلكتروني الذي يحتوي على خمسة لغات بأقصى درجات السرية، وهو ملتزم بجمع المعلومات، وبالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السريّة والخاصة، خارج حدود إسرائيل ، ويعمل الموساد بصفته مؤسسة رسمية بتوجيهات من قادة الدولة.