قالت إسرائيل اليوم الخميس إن إيران كانت تعكف على تطوير صاروخ قادر على ضرب الولاياتالمتحدة في قاعدة عسكرية وقع بها انفجار قبل نحو ثلاثة أشهر. وقتل الانفجار الذي وقع يوم "12 نوفمبر" 17 من أفراد الجيش الإيراني بينهم ضابط ينظر إليه باعتباره مهندس الدفاع الصاروخي الإيراني. وقالت إيران في ذلك الوقت إن الانفجار الذي وقع في منشأة على بعد 45 كيلو متراً من طهران كان حادثاً عرضياً وقع خلال أبحاث على أسلحة يمكن أن تضرب إسرائيل. وطعن موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة خلال مؤتمر هرتزليا الأمني السنوي في إسرائيل بالرواية الإيرانية، وقال إن مشروع الأسلحة يركز على استهداف إسرائيل، وأشار ضمناً إلى أن الجمهورية الإسلامية تسعى لزيادة مدى صواريخها إلى أربعة أمثالها. وقال إن القاعدة كانت منشأة أبحاث وتطوير، حيث كانت إيران "تعد لإنتاج وتطوير صاروخ يبلغ مداه عشرة آلاف كيلو متر يستهدف الشيطان الأكبر، الولاياتالمتحدةالأمريكية وليس نحن". ولم يدل يعلون وهو أيضاً وزير الشؤون الإستراتيجية بتفاصيل أخرى أو يربط بين تصريحاته وسبب الانفجار. وفي كلمته رفض يعلون وهو رئيس سابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي ما يقال عن أن المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض ربما تستعصي على ما يعرف بالقنابل "الخارقة للتحصينات". وقال متحدثاً بوجه عام "بناء على خبرتي العسكرية سيعلم البشر كيف يخترقون أي منشأة يحميها البشر. في نهاية المطاف يمكن ضرب كل المنشآت".
ويقدر محللون حالياً أبعد مدى لصاروخ إيراني بنحو 2400 كيلو متر، وهو ما يمكنه من الوصول إلى إسرائيل وأوروبا. ويسعى المسؤولون الإسرائيليون لإقناع أي حلفاء لا يشاركونها التقييم بشأن المخاطر التي تشكلها إيران بأن امتلاك الجمهورية الإسلامية أسلحة نووية سيهدد الغرب أيضاً. ولم تصدر عن إسرائيل تعليقات تذكر بشأن اتهامات طهران بأن عملاء إسرائيل وحلفائها الغربيين يشنون حرباً خفية ضد البرنامج النووي الإيراني. وتنفي إيران المزاعم الإسرائيلية والغربية بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم يهدف لتوليد الكهرباء واستخدامات سلمية أخرى.
وفي تقرير بشأن الانفجار الذي وقع بالقاعدة الإيرانية قال معهد العلوم والأمن الدولي في 28 نوفمبر إنه علم أن الانفجار وقع "في الوقت الذي أنجزت فيه إيران تطوراً مهماً كبيراً في تطوير صاروخ جديد". وقال المعهد الذي أسسه في واشنطن الخبير النووي ديفيد أولبرايت إن إيران كانت تقوم على ما يبدو بعملية محفوفة بالمخاطر تتعلق بمحرك صاروخي عندما وقع الانفجار. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وأنها طورت صواريخ قادرة على ضرب إيران. وقالت إن كل الخيارات مطروحة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.