أكد المحللون السياسيون والإعلاميون إن الإسرائيليين يهرولون لمصافحة الرموز السياسية العربية والتقاط الصور التذكارية ليقدمونها لشعبهم، محاولين الظهور بصورة الحريصين على السلام. وقال المحللون ان مصافحة الأمير تركي الفيصل لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي خلال مؤتمر في مدينة ميونيخ الألمانية برتوكولية لن تقدم أو تؤخر، وموقف السعودية واضح ورافض، للتطبيع ، ولن تتنازل عنه. وكان الأمير تركي الفيصل، واضحاًً بان مصافحته لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي لا يعني اعترافا من المملكة بالدولة العبرية. وقال الأمير تركي في بيانه "لا يجب أن يتم إخراج هذه الواقعة من إطارها أو إساءة فهمها، اعتراضي القوي وإدانتي لسياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين تبقى على ما هي عليه". وفي مقابلة هاتفية أجرتها " سبق " مع المحلل السياسي المصري إبراهيم الدراوى، المتخصص في الشأن الفلسطيني، ثمن حرص القادة والسياسيين العرب على التواجد في المحافل الدولية وقال الدراوى " مثل هذه المصافحة البرتوكولية لن تقدم أو تؤخر، مقارنة بحرص القادة والسياسيين العرب على التواجد في الساحات الدولية". وعن حرص الإسرائيليين على مثل هذه المصافحات قال الدراوى " الإسرائيليون يهرولون نحو مثل هذه المصافحة والصور التذكارية ويرون فيها مكسباًً يقدمونه لشعبهم، انه شأن داخلي يخص هؤلاء السياسيين " . وعن الموقف السعودي قال الدراوى "السعودية تتبنى مبادرة لم تقبل بها إسرائيل حتى الآن، فهناك خلاف قائم وصراع معروف تاريخه، ولن يكون هناك تقارب في وجهات النظر ، لأن إسرائيل لا تزال على موقفها وكذلك السعودية". ونفس الموقف أكده الصحفي المصري محمود حسام من وكالة " أمريكا إن أرابيك" والذي قال " السعودية لها موقف واضح ورافض، لكل ضغوط الإدارة الأمريكية من أجل التطبيع ، ولن تتنازل عنه". أما أشهر التعليقات التي ارتبطت بهذه المصافحات فجاءت على لسان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، الذي " تورط " في مصافحة شيمون بيريز، وهو ما أثار انتقادات عنيفة في مصر فرد طنطاوى " قطيعه تقطع بيريز واللى يعرفه". وعلق حسام " انها نوع من العلاقات العامة، الإسرائيليون يحاولون أن يظهروا أنهم حريصون على السلام وعلى تطبيع العلاقات على النقيض من سياساتهم، لكن إسرائيل هي إسرائيل".