طالب المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جازان أحمد بن يحيى البهكلي، الجهات الإدارية والمعنية في المنطقة بفتح تحقيق موسع في الحادث الذي راح ضحيته أحد مجهولي الهوية من الجنسية اليمنية، وإصابة 22 آخرين بإصابات متفرقة نقلوا على أثرها إلى مستشفى الملك فهد المركزي ومستشفى جازان العام، وذلك في انقلاب دورية للمجاهدين كانت قد اصطدمت بسيارة أخرى من نوع ترسل على طريق جازان أبو عريش، أول أمس. وانتقد البهكلي في حديثه إلى "سبق" الطريقة التي يتم بها نقل المقبوض عليهم من مجهولي الهوية، حيث تتم في وسائل نقل ليست مخصصة ولا مجهزة بوسائل سلام كافية، على حد تعبيره. داعياً الجهات المختصة إلى توفير وسائل نقل تحفظ كرامة الإنسان حتى لو كان من مجهولي الهوية، وحتى لا يتكرر مثل ذلك النوع من الحوادث مستقبلاً.
وحذر البهكلي قائدي المركبات الحكومية المخصصة لنقل المقبوض عليهم من السرعة أثناء تأدية واجبهم، ودعا البهكلي الجهات المعنية إلى محاسبة كل من يثبت ضلوعه وتسببه في الحادث.
وكانت "سبق" قد نشرت أول أمس خبر وفاة وإصابة 23 شخصاً في حادث تصادم على طريق جازان أبو عريش، بين دورية للمجاهدين كانت تقل 19 يمنياً وسعودييْن (قائد المركبة ومرافقه)، بسيارة أخرى من نوع تيرسل تقل سعودييْن، فيما أعلنت في حينه أربعة مستشفيات بمنطقة جازان حالة الطوارئ القصوى، واستقبلت جميع الحالات.
وأوضح الناطق الإعلامي في صحة جازان، سراج عمر دخن أن مستشفى الملك فهد استقبل 10 حالات لمجهولين، إصاباتهم متفرقة ما بين كسور بالأرجل والعمود الفقري، كما استقبل مستشفى جازان العام 13 حالة، أحدهم متوفى من مجهولي الهوية، و 12 مصاباً بينهم أربعة مواطنين سعوديين إصاباتهم بسيطة.