تُشكّل خطورةً وتُنذر بتكرار الحوادث المؤلمة وتنقل صورة غير حضارية يستخدام فرع المجاهدين بمنطقة جازان، شاحنات محوّلة إلى أقفاصٍ متنقلة؛ تُستخَدم لنقل المتسللين الذين يجري ضبطهم على الحدود الجنوبية للمملكة، في مشهدٍ يُنذر بتكرار الحادث المروري المؤلم الذي وقع مطلع الأسبوع الجاري وأسفر عن وفاة شخص واصابة 18 آخرين من المجهولين، إضافة إلى فردين من منسوبي المجاهدين بعد اصطدام الدورية التي كانت تقلهم بسيارة أخرى على طريق جازان -أبو عريش. السيارة المحوَّلة إلى قفص متنقل كانت محملةً بمجموعة من المتسللين، وتسير على أحد الطرقات الرئيسة في جازان، في منظرٍ يكشف مدى خطورة استخدام هذه الطرق في نقل المضبوطين، إضافة إلى أنها تصنف ضمن مخالفات الأنظمة والتعليمات المرورية، بخلاف منظرها غير الحضاري والذي يكشف الحاجة الماسة إلى تأمين سيارات مجهزة لنقل المخالفين والمتسللين تؤمّن سلامتهم أولاً وتنقل صورة حضارية جيّدة للمملكة. وكان المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جازان أحمد بن يحيى البهكلي، قد طالب الجهات الإدارية والمعنية في المنطقة بفتح تحقيقٍ موسعٍ في الحادث الذي وقع مطلع الأسبوع بعد انقلاب دوريةٍ للمجاهدين محمّلة بالمجهولين كانت قد اصطدمت بسيارة أخرى من نوع "تيرسل" على طريق جازان - أبو عريش. وانتقد البهكلي في حديثه الطريقة التي يتم بها نقل المقبوض عليهم من مجهولي الهوية، مشيراً إلى أنها تتم بوسائل نقل ليست مخصّصة ولا مجهزة بوسائل سلامة كافية، على حد تعبيره. داعياً الجهات المختصّة إلى توفير وسائل نقل تحفظ كرامة الإنسان حتى لو كان من مجهولي الهوية، وحتى لا يتكرر مثل ذلك النوع من الحوادث مستقبلاً. وحذّر البهكلي قائدي المركبات الحكومية المخصّصة لنقل المقبوض عليهم من السرعة أثناء تأدية واجبهم، ودعا البهكلي الجهات المعنية إلى محاسبة كل مَن يثبت ضلوعه وتسبّبه في الحادث.