واصل الزميل الإعلامي بتال القوس، متابعة ملف قضية أصبع محترف الهلال السابق والأهلي الإماراتي حالياً، إيمانا، من خلال برنامجه "في المرمى" الذي تعرضه قناة العربية، بتال أعد مساء أمس ملفاً متكاملاً عن القضية، كما استضاف مراسل القناة الذي حصل على تصريح "تحريك المياه الراكدة" الذي جدد القضية، كما استضاف قانونياً واستعرض الصورة الحقيقية التي قال إنه حصل عليها من المصور فهد المري، إضافةإلى رسالة نصية من المصور يشكر بتال على إظهار الحقيقة. القوس بدأ تقرير "كشف الحقائق" بعبارات نارية قال فيها: "نقلنا تصريحه كما حدث حرفياً فأحدث ضجة، لم لا وأصبعه وجد مدافعين وأحدث ضجة، إيمانا قضية لا تنتهي بتصريحه الأخير بل ملف شائك غيبت فيه الحقيقة بفعل فاعل ربما فاسد". تقرير البرنامج أمس جاء بعد التصريح الذي قالت العربية إن اللاعب أدلى به لمراسل برنامج "في المرمى" الزميل ظفر الله المؤذن، على هامش مؤتمر صحافي عقده اللاعب في دبي لإعلان تعاقده مع الأهلي الإماراتي، يؤكد فيه أنه قام بحركة "عفوية" لا يقصد الإساءة بها إلى أحد، قبل أن يعود اللاعب ليفجر مفاجأة من العيار الثقيل بنفي التصريح جملة وتفصيلاً من خلال بيان أصدره النادي الإماراتي. العربية نت أعدت تقريراً متكاملاً عن القضية قالت فيه: إن وسائل الإعلام الخليجية تناقلت بيان الأهلي الإماراتي الذي يحمل رواية اللاعب الكاميروني وناديه دون التطرق إلى وجهة النظر المقابلة ورواية مراسل "العربية".
وأوضحت العربية في تقريرها أن الظهور الأول للمراسل خلال "برنامج في المرمى" كان أمس، ليروي تفاصيل جديدة تخص القضية، كشف من خلالها حقيقة التصريحات التي حصل عليها من إيمانا. ظفر الله المؤذن أكد في حديثه أنه أجرى حواراً سريعاً مع اللاعب عقب انتهاء المؤتمر الصحافي، قبل أن يلتقيه مجدداً في نادي الأهلي مساء اليوم التالي ليعرض عليه إجراء حوار موسع عن المنتخب الكاميروني وبطولة أفريقيا، فضلاً عن تجربته في السعودية. وأضاف المؤذن أن اللاعب وافق على إجراء المقابلة بحضور مسؤول من العلاقات العامة في النادي، وقال: "اتفقت مع إيمانا على الحضور إلى مقر إقامته في الفندق، وفي المساء تفاجأت بظهور اللاعب في قناة دبي لينفي ما تحدث به. في اليوم التالي ذهبت إلى إيمانا في الفندق وحدث بيننا حوار حول نفي التصريحات برغم أنها موثقة، وخلال دقائق تدخل الحارس لتجريدي من جهاز التسجيل وهاتفي النقال بطريقة لم تخل من العنف. بعدها توجهت إلى مخفر الشرطة لتسجيل الواقعة". وأضاف المؤذن: "بعد إعادة جهاز التسجيل والهاتف النقال وجدت أنهم مسحوا جميع المعلومات والتسجيلات من الجهازين". وكشف المؤذن أنه يمتلك نسخة أخرى من التسجيل الذي يحمل تصريحات إيمانا، وأنه كان من المقرر أن يتم عرضها، لولا أن نادي الأهلي تقدم بمذكرة قانونية بخصوص التصريح الذي نفاه إيمانا، ما يعني أن التسجيل –بحسب المؤذن- سيصبح في حوزة "العربية" حتى يتم طلبه بصفة قانونية. مضيفاً أن هناك تعليمات بعدم إظهار الوثائق إلا في حال طلبها من السلطات المختصة. وطرح برنامج "في المرمى" تساؤلات عدة على نحو رفض إيمانا الظهور في قناة "العربية" وفي المقابل ظهوره في قناة دبي لنفي التصريح الذي أدلى به لمراسل "العربية"، واختفاء المصور فهد المري عقب القضية، وعدم تحرك المسؤولين في اتحاد كرة القدم السعودي لاستدعاء المصور والتحقيق في الواقعة.
وكشف برنامج "في المرمى"، من خلال استضافة المستشار القانوني محمد عكاشة، إمكانية تعرض اللاعب الكاميروني للسجن فترة قد تصل إلى سنة، فضلاً عن الغرامة المالية والإبعاد من البلاد، في حال تقدمت الصحيفة الإلكترونية التي نشرت الصورة بدعوى قضائية أمام محاكم دبي. وذكر عكاشة خلال اللقاء أن الصورة في حال إقامة الدعوى سترسل إلى المختبر الجنائي في دبي، الذي يعتبر أحد أهم المختبرات في العالم، وفي حال ثبتت صحتها، سيتم إعادة اعتبار الصحيفة وتعويضها بنحو مليون درهم، فضلاً عن العقوبات التي ستطبق بحق اللاعب من السجن والإبعاد. وعرض برنامج "في المرمى" تقريراً لتفاصيل قضية إيمانا منذ البداية، فضلاً عن وثائق تنشر للمرة الأولى، من ضمنها الصور الحقيقية، ومراسلات للمصور فهد المري في تويتر، ورسالة هاتفية وجهها المري للزميل بتال القوس، قال فيها: "يعطيكم العافية أخوي بتال، بعد اعتراف إيمانا صرت بريء".
وفيما يلي النص الكامل للتقرير الذي عرضه برنامج "في المرمى" حول القضية ونشرته "العربية نت":
"إيمانا والأصبع.. أو إيمانا والقبضة.. إيمانا صرح أم لم يصرح.. قضية يحاول المتضررون منها غلقها.. وفق قاعدة باب يجيب الريح سده واستريح. لكن الريح قوية والباب لم يصمد.. والطارقون كثر.. واحد يبحث عن إشباع ضميره المهني، وآخر يبحث عن مصالح شخصية.. وثالث بينهما مظلوم يستخدم من جانبين متضادين. الحدث مباراة الهلال والشباب في الدور الأول.. الدقيقة الثانية والثلاثين.. الكاميروني يسير إلى نقطة الركنية.. الجمهور يستفزه.. يرفع أصبعه بطريقة لا أخلاقية.. صحيفة هاتريك الإلكترونية تنشر الصورة مباشرة قبل نهاية المباراة.. بعد ساعات تظهر صورة جديدة بلا أصبع. الاتحاد السعودي يفتح تحقيقاً.. فجأة المصور يختفي ويظهر في دبي بعد يومين.. يوافق على الظهور في العربية عبر في المرمى.. وفجأة يختفي أيضاً ويذهب إلى أبوظبي.. اتحاد الكرة يمنح أطراف القضية مهلة قبل أن يغلق الملف. أين اختفى المصور؟ وكيف يختفي بهذه السهولة.. وهو فهد المري الذي يذهب يومياً إلى مطار العاصمة الرياض ليؤدي عمله الرسمي مهندساً للطيران إلى جانب هوايته في التصوير.. أصابع الاتهام تشير إلى من؟ ومن المستفيد من اختفائه؟ وإذا كانت الصورة غير حقيقية فلماذا يختفي أصلاً؟ ومما يخاف إذا كانت غير حقيقية؟ وكيف لا يستطيع الاتحاد السعودي إحضاره كشاهد رسمي، وهو، أي الاتحاد، مؤسسة رسمية تستطيع ذلك.. أسئلة كثيرة كان جوابها غير المعلن.. باب يجيب الريح سده واستريح.. أسئلة ظلت معلقة بلا إجابات. إيمانا الطرف الأهم في القضية.. ينكر أمام إدارة الهلال ومحاميها أنه رفع أصبعه.. وأمام لجنة الانضباط.. والطرف الأهم في القضية لا يظهر وتكتفي لجنة الانضباط بمنحه فرصة للحضور.. هكذا لوحده سيأتي.. لماذا غُيّب إذا كان التحقيق نزيهاً ويريد البحث عن الحقيقة ومعاقبة المخطئ أياً كان. علاقة إيمانا بالهلال فنياً.. تتدهور.. واللاعب لا يشارك رسمياً.. يذهب في إعارة إلى أهلي دبي.. أول مؤتمر صحافي.. يقترب منه الزميل الصحافي ظفر الله المؤذن.. يسأله بحسه المهني.. ويجيب وتتفجر القضية من جديد.. بيانات واتهامات وحملات.. والمصور يظهر أخيراً في رسالة هاتفية إلى عضو فريق في المرمى نصها: يعطيكم العافية أخوي بتال, بعد اعتراف إيمانا صرت بريء. والسؤال البريء: بريء من ماذا؟ ولماذا يختفي البريء. لاحقاً وفي الليلة نفسها يكتب المري تغريدات على حسابه الرسمي يوجه بعضها إلى منتدى جماهير الهلال الرسمي.. ففي واحدة يسخر ويطالب الجماهير بالاعتذار له.. وفي واحدة أخرى يعلق على تصريح إيمانا الأخير قائلاً: لن أقول إنه انتصار للمهنة بل للهواية. قضية طويلة لن يغلق ملفها إلا بظهور المري من جديد.. وبوادر ظهوره بدأت الآن.. العربية تتصل به.. يقبل بالظهور.. ويرسل من إيميله الخاص الصورة الرئيسة التي تعرض للمرة الأولى وعنوان إيميله فيها. مستجدات جديدة في اليوم التالي.. والمري يختفي من جديد.. يختفي عن الإعلام.. لكنه لن يختفي من أي طلب رسمي أمام المحكمة قريباً".