انتظر الشارع الرياضي الخليجي عامة ما ستئول إليه حلقة برنامج في المرمى الذي يعرض على شاشة قناة العربية ويقدمه المخضرم الزميل بتال القوس ,خاصة فيما يتعلق بقضية النجم الكاميروني الشهير أكيلي إيمانا ,وما سيقدمه القوس من حقائق وبراهين وعد بها في وقت سابق ,وانتظرها الجميع بفارغ الصبر,ولكن المتابعين عامة أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبددت آمالهم في حضور الشواهد الحية التي تدين اللاعب أو تبرئه ليسدل الستار على القضية التي شغلت الأوساط الرياضية الخليجية عامة والسعودية والإماراتية على وجه الخصوص. بتال القوس والذي أشدنا به كثيرا وامتدحنا مهنيته واحترافيته وكل ما يقدمه من عمل إعلامي محترم ومثير,يبدو أنه لعب في النار هذه المرة وخيب توقعات محبيه ومعجبيه الذين راهنوا على كسبه للقضية بالدليل القاطع ,حيث تبدلت الشواهد الحية التي ما فتئ وهو يرددها وأنه سيعرضها على الهواء مباشرة واستعاض عنها باستضافة مراسله القضية الزميل ظفر الله المؤذن وأحد المحامين غير المختصين في الجانب الرياضي. أدلة بتال الدامغة والتي اعتدناها كمتابعين له غابت عن حلقته وظهر المخضرم والمحنك مرتبكا على غير عادته ,وأكد غير مرة أن التصريح الذي نشره للاعب صحيحا وأن ترجمته غير مفبركه كما يتهمه النادي الأهلي واللاعب ونادي الهلال أيضاً, وقال بان التسجيل الخاص بالتصريح الذي جاء على هامش المؤتمر الصحفي لإيمانا موجود لديهم ولكنهم يعتذرون عن نشره بسبب أمور قانونية ،حيث لا يمكن كشف الوثائق القانونية في البرنامج, بعد أن تحولت القضية للمحاكم مضيفا: إن ايمانا سبق وأن كذب على إدارة الهلال وعلى لجنة الانضباط, والآن يكذب علينا في العربية .من جانبه, قال مراسل العربية ظفر الله المؤذن في سرده للحقيقة مع بتال : عندما ذهبت لتغطية المؤتمر الصحفي لم يكن معي فريق تصوير, وعندما أردت طرح السؤال المثير لم أطرحه في المؤتمر، وذلك حرصاً مني على السبق والانفراد بهذا الموضوع, حيث انتظرته بعد نهاية المؤتمر, وسألته بالفرنسية عن الحادثة, فأجاب إن الحركة كانت عفوية ولم أكن أقصد أحداً, وهنا انتهت الحادثة". وأقسم ظفر الله المؤذن بأن ايمانا قال ذلك حينما سأله، وأنه يملك تسجيلا صوتيا للتصريح ،وكان من المفترض أن يعرض في هذه الحلقة لولا وصول خطاب من النادي الإماراتي ولكنه لا يجزم بأنه يقصد حركة مد الإصبع أو قبضها، وأضاف بقوله في اليوم التالي: ذهبت للنادي الإماراتي للقاء ايمانا مجدداً ،وذلك من أجل إعداد حلقة عن بطولة كأس الأمم الأفريقية بصفته لاعبا كاميرونيا ،ورحب بي وأعطاني اسم الفندق ورقم الغرفة لأجري معه الحوار يوم الجمعة, ولكني تفاجأت بعد ذلك بظهوره في قناة أخرى نافياً ما قاله لي في تصريحه السابق . ويواصل المؤذن سرده للحدث قائلا::ذهبت حسب الاتفاق يوم الجمعة وانتظرته في بهو الفندق ووجهت له سؤالاً حول نفيه للتصريح الذي أدلى به لي شخصيا، فقال: أرجو أن تقفل هذا الموضوع لأنه سبب لي إزعاجاً كبيراً في الإمارات والسعودية,وفي هذه الأثناءانقض علي أحد حراسه وأخذ جهاز التسجيل مني ومسح كلّ مافيه، ولكنني في ذات الوقت احتفظ بنسخة أخرى للتصريح السابق, مؤكداً بأنه توجّه بعد ذلك لقسم الشرطة في دبي ،وقدّم بلاغا حول حادثة الإعتداء عليه. القوس استضاف في ذات الحلقة المستشار القانوني محمد عكاشة وعلّق على القضية قائلا: بعد وصول الصورة الأصلية لقناة العربية من قبل المصور فهد المري, سيتم عرضها على أحد المختبرات الكبيرة في دبي من أجل استيضاح الحقيقة, وفي حال ثبوت صحة الصورة فإن ايمانا سيكون معرّضاً للسجن لمدة ستة أشهر, حتى وإن كانت الحادثة قد حدثت في مكان أو دولة أخرى طبقاً لقانون العقوبات في الإمارات. انتهت حلقة برنامج في المرمى وفتح الكل باب التأويلات والتكهنات , بعد أن غابت الحقيقة الدامغة التي وعد بها بتال، وإلى أن تظهر الحقيقة الدامغة سيظل زميلنا المخضرم وسط دوامة حتما لن يخرج منها إلا بشق الأنفس..