أكد الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أهمية الدور المهم المناط بالإعلاميين من أبناء المنطقة في التعريف بها داخل المملكة وخارجها والمساهمة في التنمية والتطوير من خلال الممارسة الصحيحة والمسؤولة من قبل المنتسبين للوسائل الإعلامية في مصداقية وموضوعية وحياد تام يهدف لخدمة المجتمع وتحقيق الصالح العام سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والفائدة. جاء ذلك في كلمة سموه بالحفل الختامي لفعاليات الملتقى الإعلامي الأول الذي نفذته الغرفة التجارية الصناعية بجازان ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوى الرابع "جازان الفل مشتى الكل"، وذلك على مسرح جامعة جازان، مساء أمس، حيث سلم سموه الهدايا التذكارية لضيوف الملتقى والمشاركين والداعمين له، وكرم "سبق" لرعايتها الملتقى إلكترونياً.
ووافق الأمير محمد بن ناصر على عقد الملتقى الإعلامي ولقاء سموه بالإعلاميين بصفة سنوية أسوة ببقية اللقاءات التي يعقدها مع المثقفين والأكاديميين ومشايخ المنطقة، معرباً عن سعادته بمشاركة الإعلاميين والإعلاميات في ختام ملتقاهم الإعلامي الأول.
وتضمنت كلمة الأمير محمد التي وجهها للإعلاميين التركيز على البعد السياحي الذي تمتاز به منطقة جازان لتوفر المقومات السياحية التي تجعلها مؤهلة لاستقبال السياح على مدار العام من خلال تنوع تضاريسها الجغرافية من جبال وسهول وجزر وشواطئ حالمة ، مشددا على أهمية المنوط بالإعلام والإعلاميين في التعريف بتلك المقومات.
وتضمنت توصيات الملتقى أهمية التدريب والتطوير للعاملين بالمجال الإعلامي، من خلال عقد دورات تدريبية وتطويرية داخل المنطقة وخارجها، ورفع الحوافز المادية والمعنوية من قبل الجهات الإعلامية التي يعملون لديها، وضرورة الإلتزام بالمواثيق الإعلامية والمصداقية والموضوعية، وأهمية تعاون الجهات الحكومية والأهلية مع الإعلامي بما يخدم المجتمع عبر علاقة شراكة تسهم في التنمية والتطوير ومع تجديد المطالبة بإنشاء صحيفة خاصة بمنطقة جازان.
واستعرض أمير منطقة جازان أبرز الفعاليات التي سيتضمنها مهرجان جازان الشتوي الرابع لهذا العام من برامج ثقافية ومسرحيات ومسابقات ومهرجانات متنوعة وفعاليات ستشهدها القرية التراثية بمدينة جيزان على مدار "45" يومياً، إضافة للعديد من الفعاليات التي ستقام بعدد من المواقع بمدينة جيزان وخارجها تنفذها عدد من الجهات ومنها جامعة جازان والكلية التقنية ورعاية الشباب والثقافة والفنون والتعليم والمياه وأمانة المنطقة وغيرها من الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة.
وأبرز الأمير محمد بن ناصر المشروعات الخدمية المعتمدة للمنطقة في موازنة الخير والنماء للعام الحالي التي بلغت قيمتها الإجمالية لكل الجهات أكثر من ثمانية مليارات ريال شملت مشروعات مختلف الجهات الحكومية بالمنطقة ومن أهمها مشروعات أمانة المنطقة بمبلغ "2,8" مليار ريال، التي من أهمها مشروع إنشاء البنى التحتية لضاحية الملك عبد الله بن عبد العزيز بمدينة جازان الذي سيتم تنفيذه بمبلغ "7,5" مليار ريال على مراحل اعتمد منها العام الحالي مبلغ مليار و"580" مليون ريال وسيتم قريباً البدء في تنفيذه المرحلة الاولى من المشروع، مشيراً سموه أن ضاحية الملك عبدالله سيتم من خلالها توزيع نحو "40" ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة.
وبين أمير جازان أن من بين المشروعات التي اعتمدت للمنطقة في موازنة العام الحالي مشروع مطار الملك عبد الله بن عبدالعزيز الجديد بجيزان ومشروعات للمياه والصرف الصحي بأكثر من "750" مليون ريال ومشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق التي ستنفذ بميناء جازان بأكثر من 560 مليون ريال إضافة لمشروعات الصحة، ومنها ترسية مشروع مستشفى جازان التخصصي ستكون سعته السريرية "500" سرير وبقيمة إجمالية بلغت 350 مليون ريال ويضم جميع التخصصات بما فيها مركز للأورام حيث تم تسليم الأرض للمقاول، ومشروع مستشفى القطاع الجنوبي بمبلغ "280" مليون ريال ومشروع ثلاجات الموتى ومركز الطب الشرعي وعدد من المشروعات الصحية وكذا المشروعات التي تهم الشباب والرياضة وتدريب وتوظيف شباب وفتيات المنطقة.
وأشار سموه لأهم المشروعات التي يجري تنفيذها حالياً بالمنطقة في المجال الاقتصادي وفي مقدمتها مدينة جازان الاقتصادية التي ستنفذ على ثلاث مراحل الأولى بدأت عام 2011م وتنتهى في العام 2015م وتشمل تنفيذ ميناء صناعي بقيمة "4,5" مليار ريال وشبكات مياه وصرف صحي وطرق بمبلغ ملياري ريال إضافة لمشروع المصفاة التابع لشركة أرامكو بمبلغ "40" مليار ريال ومشروع محطة الكهرباء بمبلغ "17" مليار ريال إضافة لمصنع الحديد الصلب الذي على شارف على الإنتهاء وتم تنفيذه بمبلغ "2,5" مليار ريال.
كما تطرق لمشروع المدينة الصناعية بجازان التي ستضم عددا من المصانع والمشروعات الاستثمارية التي ستكون رافدا من روافد التنمية وتسهم في توفير لبعض الصناعات التكميلية التي تحتاجها المصانع القائمة بمدينة جازان الاقتصادية.
وتحدث الأمير محمد بن ناصر عن مشروعات الإسكان بالمنطقة وفي مقدمتها مشروعات خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين التي سيتم افتتاح أكثر من "2000" وحدة منها كمرحلة أولى خلال الشهرين القادمين تليها مرحلة أخرى خلال الستة أشهر القادمة والمشروعات التابعة لهيئة الإسكان حيث تبلغ الوحدات التابعة لها بالمنطقة التي يجري تنفيذها حالياً "1908" وحدات سكنية موزعة على محافظات صبيا وبيش وصامطة وأبوعريش ومدينة جيزان.
وبين أنه تم تخصيص مبلغ "900" مليون ريال في ميزانية هذا العام للبدء في تنفيذ مشروعات خدمية بهدف إيصال وتطوير المشروعات التنموية والخدمية وتنفيذ مشروع الزراعة البديلة بالمناطق الجبلية في إطار خطة مرحلية لإزالة شجرة القات من تلك المناطق وبما يضمن توفير أفضل الخدمات للمواطنين بها، مشيداً سموه بتعاون وتجاوب المزارعين والأهالي في هذا المجال.