نفى رجلا أمن من رجال الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة ما أُشيع عن تنازلهما عن الحق الخاص المقام ضد لاعب شهير وشقيقَيْه وابنَيْ شقيقته إثر مقاومتهم لهما، رغم أنهما من رجال الأمن، وضربهما، وتلفظ اللاعب وتهديده ووعيده وتطاوله عليهما أثناء تأديتهما عملهما الرسمي، وأكدا مواصلة دعواهما ضد اللاعب وشقيقَيْه وابنَيْ شقيقته المتهجمين عليهما. وتشير معلومات وتفاصيل القضية، التي حصلت عليها "سبق"، إلى أن الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة تلقت بلاغاً عن مضاربة شابَّيْن في العقد الثاني من عمرهما، وأثناء مباشرة الحالة من قِبل رجلَيْ الأمن اتضح أن أحدهما هو السبب الرئيسي في إصابة الآخر، وهو ابن شقيقة اللاعب الشهير. وكانت المضاربة قد وقعت خلف المستودعات بحي الخالدية بسبب معاكسة صاحب دراجة نارية فتاة أثناء خروجها من المدرسة؛ وعليه تم ضرب قائد الدراجة من قِبل ابن شقيقة اللاعب حتى أُغمي عليه، حسب دعوى والد الشاب المضروب. وعندما حضر رجلا الأمن للموقع طلبا من ابن شقيقة اللاعب إثباته، لكنه رفض إعطائهما بطاقته الشخصية، وقاومهما، عندها قام رجلا الأمن بإركابه في الدورية الأمنية مع خصمه. عندها حضر اللاعب واثنان من أشقائه وابن آخر لشقيقته وقاوموا رجلَيْ الأمن، واعتدوا عليهما بالضرب، وأحدهم طرح أحد رجلَيْ الأمن أرضاً محاولاً تخليص ابن شقيقتهم، وسُمع إطلاق طلق ناري من مسدس في الهواء، لا يُعرف مصدره! وأضافت المصادر: طلب رجلا الأمن المساعدة والسيطرة على الوضع؛ فحضر رجال الدوريات الأمنية الأخرى لمساندة زميلَيْهم والسيطرة على الوضع والقبض على اللاعب وشقيقيه وابنَيْ شقيقتهم، وتسليمهم لمركز شرطة المنصور، فيما تم نقل رجلَيْ الأمن المصابَيْن إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر، وجرى إسعافهما وعلاجهما من الإصابات التي لحقت بهما من جراء الاعتداء، وتراوحت مدة شفائهما بخمسة أيام ما لم تحدث مضاعفات. وكشفت مصادر أمنية أن اللاعب أثناء وقوف رجال الأمن في فناء مركز شرطة المنصور لكتابة مذكرة الدعوى، قبل تقديمها لضابط الاستلام بمركز شرطة المنصور، كان يقوم بفتح باب الدورية بشكل استفزازي لرجال الأمن، وهو يتلفظ ويتوعد. وقد تم التحقيق مع الجميع، وإيقاف اللاعب لمدة 16 دقيقة فقط بالتوقيف في مركز شرطة المنصور، وخرج بكفالة شخصية رياضية وقيادية سابقاً ومعروفة، مع كتابة تعهُّد بالحضور خلال يوم السبت أو الأحد القادمين لدى دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام، بينما لا يزال شقيقاه وابنا شقيقته رهن التوقيف والتحقيق بالشرطة. "سبق" قامت بالاتصال باللاعب لتوضيح موقفه وأخذ تصريحه حول القضية، لكنه رفض التصريح مكتفياً بقوله: "هذا لا يخصكم"!