تباشر غداً الثلاثاء هيئة الرقابة والتحقيق في مكةالمكرمة التحقيق والاستجواب في الاتهام الموجَّه ضد لاعب شهير، الذي يتمثل في تهديده ووعيده وتلفظه على رجال الأمن بالدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة، واستفزازهم بتصرفات عدة داخل فناء مبنى مركز شرطة المنصور، عقب القبض على ابن شقيقته. ويأتي ذلك تزامناً مع تنازل رجلَيْ أمن عن حقهما الخاص في القضية بعد الاعتداء عليهما. وكشفت مصادر أن هيئة الرقابة والتحقيق في مكةالمكرمة خاطبت شرطة العاصمة المقدسة؛ لإحضار اللاعب الشهير اليوم الثلاثاء، والمثول أمام المحققين والتحقيق معه في تفاصيل القضية كافة. كما كشفت المصادر أن شقيقه وابن شقيقته تم إطلاق سراحهما بكفالة حضورية حتى صدور الحكم الشرعي في القضية. وكان اللاعب قد أنكر التهمة جملة وتفصيلاً داخل دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام أثناء استجوابه ظهيرة الثلاثاء الماضي، وقال: "لقد حضرتُ للتوسط ومعرفة تفاصيل وأسباب القبض على ابن شقيقتي وشقيقي، ولم أتلفظ أو أهدد رجال الأمن". عندها تم فصل ملف قضية اللاعب عن القضية الأساسية، وهي الاعتداء ومقاومة رجال الأمن. من جانب آخر أكد مصدر قيادي بالدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة أن تنازل رجلَيْ الأمن "م.ث" و"ر.س" عن حقهما الخاص في القضية غير نظامي؛ فهما لا يمثلان شخصيهما أثناء وقوع القضية بل يمثلان جهازاً أمنياً مهماً، هو شعبة الدوريات الأمنية بمكةالمكرمة، وإذا كان هناك تنازل عن القضية فإن المخول بالتنازل هو إدارة الدوريات الأمنية، الجهة الأمنية الرسمية، التي لم يحترمها اللاعب وشقيقه وابن شقيقته أثناء تأدية رجال الأمن واجبهم وعملهم الرسمي في حفظ الأمن لهذا البلد الكريم. كما أكد المصدر القيادي أن هناك استجواباً سوف يتم لرجلَيْ الأمن طرف القضية، وسيتم الوقوف بجانبهما ودعمهما حتى يأخذا حقهما الشرعي ممن اعتدى عليهما؛ ليكونوا عبرة لكل معتدٍ على أمن الوطن، ومنع أي ضغوط أو توسُّط من أي شخص كائناً مَنْ كان، يحاول تنازلهما لصالح جناة لم يحترموا في الأساس رجل الأمن وهيبته. وكشفت مصادر أن رجلَيْ الأمن تنازلا خطياً فقط داخل مركز شرطة المنصور نتيجة ضغوط وتوسط قيادات ووجهاء، بعثهم اللاعب لرجلَيْ الأمن، وطلب منهما الاحتكام للأعراف والصلح بالحقوق القبلية.