تحتضن الكويت الشقيقة يومي غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحقق المجلس خلال مسيرة تقترب من إكمال عقدها الثالث، العديد من المشاريع المشتركة، والتنسيق والتعاون والتكامل في المجالات كافة، وسط تطلعات وآمال مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق المزيد من الإنجازات في المجالات كافة. وسعى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة لتثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبه ومواطنيه، وذلك من خلال تعميق مسيرة مجلس التعاون الخيرة والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية، والعلمية، والإعلامية والبيئية والرياضة والشباب وغيرها. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية عن اعتزازه وتقديره للدعم السخي الذي تلقاه المسيرة المباركة من لدن قادة دول مجلس التعاون منذ إنشائه حتى أضحى المجلس علامة بارزة وكياناً راسخاً ومتجذراً وأصبحت إنجازاته مؤشراً بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم وصولاً إلى التكامل المنشود في جميع المجالات. وأكد أن قمة الكويت سوف تكون نقطة تحول في صالح العمل المشترك على الأصعدة كافة، كما أن رؤية دولة قطر التي قدمها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إلى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو في القمة التشاورية في مايو 2009م في الرياض وما تضمنته من مواضيع تتصل بتفعيل مسارات العمل المشترك، ستشكل إضافة إيجابية، بالإضافة إلى النجاح الذي سيتحقق في قمة الكويت وأنه على يقين أن الرؤية الثاقبة وحكمة القادة ستشكل منطلقاً مهماً في ترجمة الأقوال إلى أفعال يسعد بها الجميع. وقال العطية بمناسبة انعقاد القمة الخليجية الثلاثين إن الملفات الخاصة بتعزيز العمل الخليجي المشترك سوف تتصدر أعمال هذه القمة، وفي طليعتها تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس الست، واصفاً هذا المشروع بأنه من أهم منجزات العمل المشترك في الآونة الأخيرة خاصة في ضوء ما سيحققه من فوائد متعددة من أهمها مشاركة الدول المترابطة في احتياطي التوليد الكهربائي، مضيفاً أنه سيتم في السياق ذاته اعتماد الدراسات المتعلقة بإنشاء شبكة السكك الحديدية بين دول المجلس، إضافة إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وفي مجالات البيئة والتعليم وكذلك الجوانب الأمنية والعسكرية".