تختتم اليوم في دولة الكويت الشقيقة أعمال القمة الثلاثين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد أن انطلقت أعمالها أمس بمشاركة كافة قادة دول المجلس، وقد انعقدت القمة الخليجية وسط تحديات داخلية واقليمية ودولية جعلت منها قمة استثنائية حيث تتطلع الأقطار العربية والخليجية لما تسفر عنه هذه القمة في بيانها الختامي اليوم. وكانت أولى نجاحات القمة تدشين الربط الكهربائي بين دول المجلس حيث يمثل هذا المشروع أهم انجازات العمل المشترك لما سيحققه من فوائد متعددة أهمها مشاركة الدول المترابطة في احتياطي التوليد الكهربائي كما أن التوقع أن تعلن القمة الدخول في البرنامج الزمني لاتفاقية الاتحاد النقدي وانشاء هيئة سكة حديد دول المجلس ، اضافة إلى انجازات أخرى على صعيد العمل الخليجي تجعل من قمة الكويت بالفعل نقطة تحول بارزة على صعيد العمل الخليجي المشترك. وقطعاً ستكون مشاكل وهموم المنطقة والعالم العربي حاضرة في أجندة القمة من أجل بلورة رؤية خليجية للتعامل مع كافة التطورات سواء على صعيد القضية الفلسطينية أو العلاقات مع ايران أو قضايا العراق واليمن ولبنان والسودان وكلها ملفات ساخنة تصبغ القمة بصبغة الاستثنائية رغم انعقادها بشكل دوري عادي ..وفق الله قادة دول المجلس إلى كل ما فيه صلاح المنطقة وصلاح الأمة العربية والاسلامية.