تولت المحامية المتخصصة في القضايا الجنائية فريدريكا ميلر الدفاع عن الطالب السعودي عبد السلام الزهراني المتهم بجريمة قتل من الدرجة الثانية، في واقعة مصرع البروفيسور ريتشارد أنطون أستاذ علم الأنثروبولوجيا "ثقافة الإنسان" في مكتبه بجامعة بينجهامتون بولاية نيويوركالأمريكية يوم الجمعة الماضي، وذلك حسب صحيفة "برس أند صن بولتن" المحلية الأمريكية، التي كشفت عن رسالة تلقاها أحد أساتذة الجامعة قبيل وقوع الجريمة بلحظات، وفي الرسالة التي لم يتلقها الزهرانى أبداًً حل لنصف مشاكله تقريباًً. وقالت الصحيفة: رغم التقارير التي تتحدث عن مرور الزهرانى بضائقة مالية، فإنه وطبقاًً لتقارير محكمة مدينة فيستول تولت المحامية المتخصصة في القضايا الجنائية بمدينة نيويورك فريدريكا ميلر الدفاع عنه، وإن لم تفصح التقارير عمن سيتكفل بمصروفات المحامية. وفي إطار الكشف عن ملابسات واقعة قتل البروفيسور أنطون، قالت الصحيفة: إن الزهرانى طلب من البروفيسور جوشوا برايس أن ينتقل من قسم الأنثروبولوجيا إلى قسم "الفلسفة والتأويل والثقافة" الذي يديره البروفيسور برايس، كما طلب منحة يقوم خلالها بالتدريس لدعمه مادياًً، وبالفعل قام برايس بكتابة رسالة إلكترونية للبروفيسور بيل هافر مدير الدراسات العليا بالجامعة والمسؤول عن البرامج الأكاديمية، وفي هذه الرسالة الإلكترونية وصف برايس الزهرانى بأنه "يائس من برنامج قسم الأنثروبولوجيا، حيث يخشى الطرد من البرنامج وهو شديد التوتر، كما وصف مشروع رسالته وأنه يرغب في الإنتقال إلى قسم (الفلسفة والتأويل والثقافة) إن أمكن، كما يرغب في الحصول على (تاشيب) وظيفة التدريس بمقابل حتى الانتهاء من رسالته". وقبل واقعة قتل البروفيسور بنصف ساعة، قابل برايس خارج مكتبه الزهرانى، فقال له إنه لا يزال يستطلع إمكانية انتقاله، ولا يستطيع أن يعطيه إجابة محددة في ذلك الوقت، وبعدها تركه برايس لتناول الغداء مع بعض طلابه وتوجه الزهرانى إلى مكتب البروفيسور أنطون، وفي أثناء تناول طعام الغداء تلقى برايس الرد من البروفيسور هافر الذي أخبره بأن الزهرانى بإمكانه الانتقال إلى قسم (الفلسفة والتأويل والثقافة) في نصف العام، لكنه لن يستطيع الحصول على المنحة، وهو ما يعني حل نصف المشكلة تقريباًً. تقول الصحيفة: لكن الزهرانى لم يتلق هذه الرسالة الأخيرة من برايس؛ لأنه بعد عشر دقائق من وصول الرد، كان الزهرانى في مكتب البروفيسور أنطون وارتكب الجريمة.