"يابوي أبي أمشي على رجلي زي أول وبمشيئة الله لن يبخل أهل الخير في المساعدة". كانت تلك كلمات وضحاء (11 عاماً) لوالدها سعد بن حسن الزهيري، أحد الجنود البواسل في الجيش السعودي، الذين شاركوا في تطهير الحد الجنوبي من الحوثيين، وهي الكلمات التي لم تجعله يتردد في أن يناشد ولاة الأمر علاج ابنته من شلل رباعي. وقال والد "وضحاء" ل"سبق" : أنا مؤمن بقضاء الله وقدره على كل حال، لكن إصابة ابنتي قلبت حياتنا رأساً على عقب حين تعرضت لحادث دهس قبل سنوات عدة، نتج منه إصابتها بشلل رباعي". وأضاف: "بقيت وضحاء في مستشفى الهدا للقوات المسلحة في غيبوبة لمدة شهرين، بعد ذلك قمت بتحويلها إلى مركز رحاب للمعاقين التابع للقوات المسلحة في الطائف، وهناك مكثت سنة ونصفاً تقريباً من دون تحسُّن يُذكر". وقال الزهيري إن حالة ابنته الصحية والنفسية ازدادت سوءاً "فقررت إخراجها من المستشفى، وطفت بها جميع مستشفيات السعودية، لكنها اعتذرت عن استقبال حالتها". وتابع: "رغم حالتي وظروفي الصعبة، لم أتوقف عن السعي لعلاجها، وخصوصاً أني أرى ابنتي تموت أمام عيني". وقال: "لاح أمل وجود العلاج في أحد المراكز الصحية المتقدمة في ألمانيا، وهناك شخصوا حالتها عبر تقارير تثبت ذلك، وتفيد أن علاجها ممكن، ولكن يكلف ذلك مبالغ تصل إلى نحو 190 ألف ريال تقريباً، وهو مبلغ لا أستطيع توفيره". وأكد الزهيري أن جميع الأوراق رسمية ومثبتة وموجودة لديّه، وناشد المسؤولين علاج ابنته التي يقف عاجزاً عن إنقاذها.