يحذر كاتب من التصفيق للهاكر "السعودي" المزعوم، مشيراً إلى أنه قد يتسبّب في "حرب إلكترونية" بين السعودية و"إسرائيل"، تهدّد "أنظمتنا المالية الإلكترونية"، فيما يطالب كاتب آخر بمكافأة المؤسسات والشركات السعودية الناجحة في توظيف السعوديين، بمنحها (بونص سكيم) للتفوق، ويضرب مثالاً ب "مجموعة فواز الحكير".
كاتب : هذا الهاكر قد يتسبّب في "حرب إلكترونية" بين السعودية و"إسرائيل"
يحذر الكاتب الصحفي عبد اللطيف الملحم في صحيفة "اليوم" من التصفيق للهاكر "السعودي" المزعوم، مشيراً إلى أنه قد يتسبّب في "حرب إلكترونية" بين السعودية و"إسرائيل"، تهدّد "أنظمتنا المالية الإلكترونية"، وأن لعبة الحرب الإلكترونية معقدة، نجهل أبعادها، وفي مقاله "الهاكر السعودي والتهديد الإسرائيلي" يبدأ الكاتب بالتشكيك في جنسية "الهاكر" ويقول محذراً "الكل لا يعلم إن كان الهاكر الذي اخترق أحد أنظمة الاسرائيلية وكشف تفاصيل بطاقات ائتمانية بالآلاف. هو بالفعل سعودي أم أنه غير ذلك. ودعونا نسأل أسئلة فرضية. لأن الموضوع أخذ منحى مختلفاً وأخطر مما يتوقعه أي إنسان. فالآن قامت وزارة الخارجية بالتلميح بأن ما حدث هو انتهاكٌ لسيادتها، ومن ثم جاء تصريح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي. وكلاهما ذكر أن الحادث لن يمر دون انتقام"، ثم يعلق الكاتب متسائلا "ماذا لو أن الاختراق كان عكسياً. أي ماذا لو قام هاكر اسرائيلي باختراق منظومة بطاقات ائتمانية لدولة عربية أو إسلامية. فهل سنقول إن الاختراق قام به شخصٌ بتصرف فردي أم سنقول إن الدولة الاسرائيلية لها دور في ذلك؟ وكذلك رأينا الكثير من التعليقات من جميع الدول العربية والإسلامية على الخبر في الكثير من المواقع التي نشرت الخبر"، ثم ينبّه الكاتب إلى إفتراض آخر ويقول "ماذا لو اتضح أن إسرائيل هي نفسها التي قامت بتلك العملية وأوضحت للناس أن نظامها تم اختراقه. وقامت بنشر البطاقات كمجموعة كبيرة لن يقوم أي إنسان بالتدقيق في الأسماء.. فالكل يستطيع أن ينشر أسماء قد لا تكون موجودة أصلاً. ومن ثم تقوم إسرائيل بالرد بالأسلوب نفسه وتقوم بالتصنت وسرقة معلومات اقتصادية من بنوك بعض الدول العربية. ففي هذه الحالة سيكون الوضع محرجاً لنا. لأننا صفقنا لمن قام بالاختراق ضد إسرائيل. فماذا نحن فاعلون لو قام مواطن إسرائيلي أو منظومة حكومية بالدخول على مواقعنا الاقتصادية. فهل سنقول إن هذا ضد القوانين الدولية؟ فإن كان لدينا هاكر فإن أمريكا لديها أنظمة تستطيع بها تعطيل جميع الأنظمة المالية في العالم. وكما نعلم فإن أمريكا لن تبخل على إسرائيل بأي معلومة"، ويضيف الكاتب "قد يجهل الكثير أن الحرب الجديدة في أرض المعركة هي حرب معلومات. فالتشويش على أنظمة العدو من رادارات وأجهزة اتصالات هي العملية التي تحدد سير المعركة. ولذلك فالملاحظ أن قيمة طائرة (ف أ-18 هورنيت) المقاتلة هو( 94) مليون دولار. ونفس الطائرة (ف إي أ-18 جي جرولر) المعدة للتشويش فقيمتها هو (102) مليون دولار"، وينهي الكاتب محذراً "يجب ألا نصفق لشيء نحن نجهله. ونجهل من قام به. ونجهل لماذا قام بهذا العمل. فلعبة الحرب الإلكترونية معقدة لا يمكن أن يقوم بها إنسان ومن ثم يترك الحبل على الغارب ليكون الاختراق الإلكتروني بين منظومات قد يكون العالم العربي ليس جاهزاً لخوضها. فالنجاح في الحروب ليس الفوز بمعركة واحدة".
"الدغيثر": مجموعة " الحكير" نموذجٌ للسعودة يستحق التكريم
يطالب الكاتب الصحفي فهد إبراهيم الدغيثر في صحيفة "الوطن" بمكافأة المؤسسات والشركات السعودية الناجحة في توظيف السعوديين، بمنحها (بونص سكيم) للتفوق، ويضرب مثالاً بمجموعة فواز الحكير المعنية بتجارة التجزئة، معتبرا أن هذا أحد السبل لحل مشكلة البطالة، ففي مقاله "مواجهة البطالة.. مبادرات إضافية" يقول الكاتب "أهم المبادرات الغائبة في حربنا ضد البطالة هي مبادرة التحفيز، أقصد مكافأة الناجحين في التوظيف من مؤسسات القطاع الخاص ومكافأة الناجحين المتفوقين من طالبي العمل. ما الذي يمنع من تصميم برامج الثواب للمتألقين سواء من بين الشباب أنفسهم أو المؤسسات التي توظف هؤلاء". ويرصد الكاتب جهود مجموعة الحكير قائلا "لنأخذ مثالاً حياً للتفوق الذي أشير إليه من خلال الحديث عن مجموعة فواز الحكير المعنية بتجارة التجزئة. فنسبة السعوديين في المجموعة تتجاوز الثلاثين بالمئة علماً بأن الوظائف المتاحة هي وظائف بيع ميدانية في فروعها وليست إدارية. أخيراً أصبح لدى المجموعة أكثر من 500 فتاة سعودية تم توظيفهن في فروع المجموعة الخاصة بلوازم النساء كما نص على ذلك تعميم وزارة العمل. يقول الأستاذ فواز الحكير رئيس المجموعة: إنه فُوجئ بإنجاز الفتاة السعودية ومهنيتها، فقد ارتفعت مبيعات الفروع بنسب عالية من جهة وتدنت حالات الرجيع والاستبدال.. ويمضي الأستاذ الحكير بقوله إنه اكتشف إداريات ماهرات تخطط المجموعة لابتعاثهن إلى كنداوالولاياتالمتحدة لكسب المزيد من مهارات البيع وضبط المخزون. عندما يبدأ العمل بهذا البرنامج فستتولى المجموعة تكاليف الابتعاث مع تكاليف المرافق المحرم لكل فتاة. ختاماً ومع هذا النجاح المبهر، فإن المجموعة تنوي تبني المجتمع لشعار وطني رائع يحمل هذه العبارة: "كن سعودياً ولا تشتري إلا من أيدٍ سعودية" وذلك لتعميق القبول لدى المجتمع لهذا النوع من العمل"، ويعلق الكاتب بقوله "أتيت بهذا المثال لأهمية البيع بالتجزئة في توظيف العاطلين والعاطلات. ففي الولاياتالمتحدة على سبيل المثال يسيطر قطاع التجزئة وحده على نصف عدد القوى العاملة الأميركية بما فيها القوى العاملة في قطاعي الصناعة والزراعة، وفي أوروبا لا يختلف المشهد كثيراً"، ثم يؤكد الكاتب أن العمل بتجارة التجزئة فترة مؤقتة تكسب الشاب خبرات وتؤهله لسوق العمل ويقول "من معوقات انخراط الشباب في هذا القطاع في المملكة الفهم الخاطئ بأن هذه الوظيفة هي وظيفة العمر. الحقيقة أنها مجرد جسر عبور لكسب الخبرات التجارية والتعامل مع المستهلك. لا أذكر على مدى خبرتي في هذا القطاع أن أحداً استمر كاشيرا لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات. في القطاع الخاص يرتقي الموظف بمنصبه ودخله بسرعة البرق بمجرد التفوق في أداء المهمة. هذا ما أشار إليه الأستاذ الحكير عندما تحسّس وجود الحاجة إلى ابتعاث بعض العاملين. لقد شعر بوجود صفات قيادية مخبأة في أعماق بعض موظفيه وأراد الاستفادة منها. لا شك أن هؤلاء المبتعثات سيولين مناصب قيادية في المجموعة عند عودتهن"، ثم يضع الكاتب اقتراحه قائلا "من أجل إبراز المتفوقين فإنني أقترح على حكومتنا البدء الفوري بوضع نظام التحفيز (بونص سكيم) للتفوق. تصميم مثل هذا النظام وتنفيذه سيبرز ويكافئ الشركات المتفوقة والجادة في خدمة الوطن من خلال توظيف أبنائه. كما أن هذا النظام ومن خلال فروعه الأخرى سيبرز الشباب المتفوق ويحفزه على الارتقاء في عمله. لو تم تصميم مثل هذا البرنامج الوطني الرائع فقد يحصد أكثر من ألف شاب سنوياً على جوائز الدولة التقديرية التي قد يصل حدها الأعلى إلى سكن مجاني. ولا غرابة هنا، فتكاليف مثل هذا البرنامج لا تساوي شيئاً أمام الثمن الباهظ الذي قد ندفعه فيما لو فشلت خططنا أو تباطأت قليلاً. أما المؤسسات والشركات المتفوقة فيكفيها تقدير الدولة"، وينهي الكاتب بقوله " هذا اقتراح أرفعه في عجالة إلى المسؤولين في الدولة، متمنياً أن يلقى العناية والرعاية والاهتمام، وأن نبادر إلى الإعلان عنه أو أي برنامج آخر مشابه له في الهدف .. نجاحنا في توطين الوظائف يعني نجاحنا في بناء الإنسان السعودي القادر على بناء وطنه. ويعني أيضاً نجاحنا في المحافظة على الأموال السعودية".