لقي طالبان في المدرسة ذاتها والفصل نفسه بابتدائية، بمخطط ستر اللحياني بمكة، مصرعهما بسيناريو واحد، هو التفاف حبل على الرقبة والاختناق، وسُجِّلت الحادثتان على أنهما قضيتان عرضيتان أشبه بانتحار. وكان أحد الطالبين الصديقين، وهما في الحادية عشرة من العمر، يلعب خلال الأسبوع الماضي في منزله في ستارة الشباك، و"يتمرجح" بالحبل الخاص بالستارة؛ فالتف الحبل حول رقبته مسبباً له الاختناق والوفاة في الحال. وقد سارع أهل الطالب إلى إسعافه ونقله إلى مستشفى النور التخصصي، لكن دون فائدة؛ فقد توفِّي هناك. فيما باشرت الجهات الرسمية القضية، وتولى مركز شرطة العزيزية ملف التحقيق فيها، وسُجّلت على أنها قضية عرضية شبيهة بالانتحار. وقد حضر الطفل الآخر زميل المتوفَّى مراسم العزاء، وكان كثير السؤال والإلحاح عن طريقة وفاة صاحبه، وكيفية التفاف الحبل، حتى قام خلال هذا الأسبوع بتطبيق حركة زميله المتوفَّى بلف الحبل عليه و"التمرجح"؛ فتوفِّي بالسيناريو نفسه الذي توفِّي به صديقه. وتولى القضية مركز شرطة العزيزية، وسُجِّلت أيضاً عرضية، وتم دفن الجثة وسط إيمان الأسرتين بالقضاء والقدر. كما خيم الحزن والأسى على معلمي وطلاب المدرسة من جراء فقدهم الطالبين وبالطريقة نفسها.