قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، في تصريح خالص إلى "سبق" إنه سيتم توزيع مخصصات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من منحة خادم الحرمين الشريفين، التي تبلغ 200مليون ريال، خلال أقل من شهر، وأكد الدور الذي تقوم به مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في السعودية، ووصفها بأنها تمثل "العمود الفقري في العمل الدعوي". مشيراً إلى الدعم الذي تلقاه من ولاة الأمر؛ لتقوم بأداء دورها، وقال إن الأمر الملكي الكريم بتخصيص 300 مليون ريال للمكاتب الدعوية يتأتي تأكيداً للدور الكبير الذي تقوم به. جاء ذلك في تصريحات لوزير الشؤون الإسلامية، عقب الحفل الذي أقامته وزارة الشؤون الإسلامية في فندق قصر الرياض مساء اليوم لتوزيع الشيكات على المسؤولين عن المكاتب الدعوية، التي شملت 320 مكتباً وشُعْبة في جميع مناطق السعودية. وقد استعرض الوزير في كلمته الدور الدعوي الذي تقوم به مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وقال إن لها دوراً كبيراً في العمل الدعوي، ثم أشار في كلمته إلى تلازم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الدعوة، وأشار إلى تأسيس الدولة السعودية الأولى وتعاهُد الإمامَيْن محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب على نشر الدعوة الصحيحة، وقال: إن السعودية دولة قامت على تطبيق شرع الله، والعمل بكتاب الله وسُنّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإنها الدولة الحديثة الوحيدة في العالم التي نصت تنظيماتها الأساسية على الدعوة إلى الله. وطالب الوزير المسؤولين عن المكاتب الدعوية بالالتزام بضوابط الصرف، وأكد أن المكاتب لا تقبل على الإطلاق تبرعات نقدية بل تقبل شيكات وتحويلات على حساباتها في البنوك، وطالب بمراعاة نظم المراجعة المحاسبية. وقد تناول وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للمساجد والدعوة، الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، في كلمته دور المكاتب وكيف زاد عددها من 35 مكتباً دعوياً إلى 320 مكتباً خلال 5 سنوات، ثم أشار إلى ضوابط توزيع المنحة الملكية على المكاتب التعاونية، وقال إنها تمت وفق ضوابط ومعايير دقيقة، منها حجم المكتب ونشاطه وإنجازاته وإبداعاته في وسائل الدعوة والتزامه بالضوابط واللوائح وميزانيته وحسابه الختامي. مؤكداً أن جميع المكاتب حصلت على مخصصات من المنحة الملكية، ومثمناً دعم خادم الحرمين الشريفين للمكاتب الدعوية وجمعيات التحفيظ.