بدأت إدارة الشؤون الصحية بمحافظة الطائف تحقيقاتها في واقعة هروب مريضة نفسياً من بين مجموعة من زميلاتها، كنَّ في رحلة ترفيهية أسبوعية ببستان يقع في وادي العرج شمال المحافظة، فيما حمَّلت لجان المتابعة، والتي تواصل تحقيقاتها في القضية، المسؤولية لأخصائيتين واثنتين من المستخدمات مع كاتبة ومشرفة علاج بالعمل، بالإضافة للسائق المرافق لهن. وأبدى عدد من المتابعين استغرابهم بالإصرار على استئجار ذلك البستان، الذي يبعد كثيراً عن المستشفى، وخطورة موقعه كونه في منطقة تسكن فيها أعداد من العمالة المخالفة، خصوصاً الإثيوبيين من باعة العرق المسكر ومصنعيه. وكانت الفتاة المريضة البالغة من العمر 19 عاماً تم تنويمها لدى مستشفى الصحة النفسية بالطائف، قد خرجت مع بعض المريضات والأخصائيات وسائق من مقر المستشفى بشهار، متوجهين في رحلة ترفيهية للمريضات بأحد البساتين المستأجرة بوادي العرج شمال المحافظة, وهُناك وأثناء بقائهنَّ بالبستان استغفلت المريضة الأخصائيات وتمكنت من الهرب, في الوقت الذي انشغلن في البحث عنها بمُشاركة السائق دون أن يعثروا عليها, ما دفعهم لإبلاغ غرفة عمليات الأمن عن الواقعة. الفتاة المريضة كانت قد قطعت في سيرها مسافة طويلة تقدر بأكثر من 3 كيلومترات راجلة وحافية القدمين، لحين أن استقرت بمركز الدفاع المدني بحي الحلقة شمال الطائف، وهُناك كُشف أمرها وجرى التحفظ عليها لديهم، لحين أن تم إبلاغ الشُرطة، والمُمثلة في مركز الفيصلية، حيث حضر مندوبون عنه لاستلامها, في الوقت الذي جرى استدعاء الأخصائيات مع السائق للموقع نفسه، وجرى تسليم الفتاة بعد أخذ الإقرار الخطي بذلك، والتنبيه بالاهتمام بهذه الفئة وعدم إهمالها.