أعلنت وزارة الداخلية القبض على 362 متهماً بتهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 866 مليون ريال، خلال الشهرين الماضيين، مشيرة إلى أن المقبوض عليهم (78) سعودياً بالإضافة إلى (284) متهماً من 23 جنسية مختلفة. وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن العمليات الأمنية واجه خلالها رجال الأمن مقاومة مسلحة في أكثر من 31 عملية، منها إصابة 7 من رجال الأمن، إضافة إلى إصابة أحد المروجين. كما بينت الداخلية أنه جرى ضبط مبالغ مالية نقدية في حوزة المتهمين بلغ إجماليها (12.867.276) ريالاً سعودياً. وعلمت "سبق" أن عمليات التهريب والترويج، استخدمت فيها شاحنات، حيث خبئت كميات المخدرات داخل قطع حديدية إضافة إلى بعض مواد البناء وقطع البلاط، وغيرها.
ورفض المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، الربط بين البطالة وتهريب وترويج المخدِّرات، وأشار ردًّا على سؤال "سبق" حول ما يعتقده الشارع السعودي بشأن ذلك الأمر إلى أنه "ليس هناك ارتباط بين البطالة والتعليم وتهريب المخدِّرات وترويجها، وفي الوقت نفسه ليس لدينا مبرر أبداً في أسباب ترويج وتعاطي المخدِّرات". ونفى التركي أن يكون أي من المهربين المقبوض عليهم من الحجاج، وبيَّن أنهم لم يلحظوا استغلال موسم الحج لتهريب المخدرات. مدللاً على ذلك بأن هناك وعياً ملموساً بين حجاج بيت الله الحرام. وأضاف "لن يتوقف المهربون عن محاولة التهريب، وال(362) المعلنون في البيان ليس بينهم حاج". كما نفى أي علاقة بين أحداث القطيف التي حدثت مؤخراً والمقبوض عليهم من المهربين والمروجين. مشيراً إلى أنه ليس هناك ارتباط بين تجارة المخدرات وتجارة الأسلحة، ومستبعداً الجزم بأن كل ما يدخل السعودية من جهة الشمال من مخدرات يأتينا من سوريا أو الأردن، وقال: "لا نجزم بأن المضبوطات التي تدخل السعودية من البوابة الشمالية جاءت من سوريا والأردن؛ قد تكون أتت من مناطق أبعد، لكنها لا بد أن تمر عبر دول الجوار وهي في طريقها إلينا". مستبعداً أيضاً أي تساهل من العاملين في المنافذ أو تقصير في مكافحة دخول المخدرات. وأشار اللواء إلى أن معلومات كمية المضبوطات تتم على الحدود، وتمر بتنسيق خاص مع الجهات المعنية حتى يتم ضبط المستقبل للكمية كذلك. مبيناً أن النسبة الكبرى من مخدر "الإمفيتامين" تأتي من الحدود الشمالية، وإنتاجها يأتي من دول أبعد من الدول المجاورة، بينما الحشيش المخدر يأتي من جميع منافذ السعودية. نافياً في الوقت ذاته ارتباط تهريب المخدرات بالأوضاع الأمنية في سوريا واليمن. وأكد اللواء التركي وجود استهداف ملحوظ للطلاب من خلال ترويج وبيع المخدرات مع قرب كل موسم امتحانات. مناشداً المعلمين والمسؤولين في قطاع التعليم تقديم النصح للطلاب وتوعيتهم، ومؤملاً من الجميع المساهمة في توعية المجتمع من أضرار المخدرات ومكافحتها، وموضحاً أن التوعية ليست مقتصرة على المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أو رجل الأمن، بل هي واجب ومطلب من الجميع.
وفيما يأتي نص البيان:
صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت بتوفيق الله تعالى خلال شهري (ذي القعدة وذي الحجة) من العام الماضي 1432ه من القبض على (362) متهماً، منهم (78) سعودياً بالإضافة إلى (284) متهماً من (23) جنسية مختلفة، وذلك لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية ب (866.777.836) ريالاً. وأفصح اللواء منصور التركي عن جنسيات وأعداد المتهمين المتورطين في قضايا التهريب والترويج، وجاءت على النحو الآتي:
وقد نتج عن العمليات الأمنية التي واجه رجال الأمن مقاومة مسلحة في أكثر من (31) عملية منها إصابة (7) سبعة من رجال الأمن بالإضافة إلى إصابة أحد المروجين، وقد بلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في هذه العمليات التالي:
أولاً: (4.832.900) أربعة كيلو وثمانمائة واثنان وثلاثين جراماً وتسعمائة مليجرام من الهيروين الخام.
ثانياً: (5.819.052) خمسة أطنان وثمانمائة وتسعة عشر كيلو واثنان وخمسين جراماً من الحشيش المخدر.
ثالثاً: (4.920.945) أربعة ملايين وتسعمائة وعشرين ألفاً وتسعمائة وخمسة وأربعين قرصاً مخدراً.
كما تم ضبط مبالغ مالية نقدية في حوزة المتهمين بلغ إجماليها (12.867.276) ريالاً سعودياً.
ونوه المتحدث الأمني بالتنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة في رصد ومتابعة وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية وضبطها والقبض على المتورطين فيها ومستقبليها، كما أكد حرص رجال الأمن بعون الله تعالى على تنفيذ مهامهم لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات.
يشار إلى أن البيان يأتي إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 13/ 11/ 1432ه عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة المخدرات خلال أشهر (رجب وشعبان ورمضان وشوال) من هذا العام، ونتج عنها القبض على (475) متهماً لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات وضبط ما في حوزتهم منها.