وصل إلى دمشق اليوم الخميس قادماً من القاهرة وفد بعثة المراقبين العرب؛ للإعداد لزيارة البعثة، فيما يمثل أول تحرك من جامعة الدول العربية بعد توقيع سوريا على بروتوكول بعثة المراقبين لمتابعة الأوضاع في البلاد. وقال وجيه حنفي، مساعد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، هاتفياً من العاصمة السورية: "الحمد لله وصلنا دمشق بالسلامة". وقال سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الذي يرأس الوفد المكوَّن من 11 عضواً، قبل مغادرته القاهرة: "إن الوفد سيعمل على تيسير عمل بعثة المراقبين العرب مع الجانب السوري في موضوع التجهيزات لاستقبال بعثة المراقبين". ومضى يقول: إن الوفد سيقوم بعمل بعض الترتيبات اللازمة لاستقبال البعثة على الأرض من ناحية الإقامة والمواصلات والاتصالات والتأمين خلال انتقالات أعضاء البعثة، وتحديد الأماكن التي ستقوم بزيارتها في كل المدن والمناطق السورية". ويضم الوفد، الذي يرأسه سيف اليزل، عدداً من مسؤولي الجامعة العربية، إلى جانب باحثين وخبراء في منظمات حقوقية عدة. وقد وافقت سوريا في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني على خطة عربية تطالب بإنهاء القتال وسحب القوات من المناطق السكنية والإفراج عن السجناء وبدء حوار مع المعارضة. لكن دمشق تلكأت ستة أسابيع في السماح لمراقبين بتقييم مدى التزامها بتنفيذ الخطة، في الوقت الذي قفزت فيه أعداد القتلى. وقد وقَّعت دمشق على بروتوكول بشأن المراقبين يوم الاثنين الماضي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. جدير بالذكر أن فريق المراقبين سيضم 150 عضواً، ومن المقرر أن يصل إلى سوريا بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول، أو قبل ذلك، وسيطالب بزيارات بدون عوائق للمستشفيات والسجون وغير ذلك من الأماكن في مختلف أنحاء البلاد.