أصدر وزير الصحة اليوم قراراً يقضي بالإيقاف عن العمل بحق الطبيب المباشر لحالة ولادة طفلة شرورة، التي تابعتها "سبق"، واتضح أنها مفصولة الرأس عن الجسد. كما قرر الوزير إحالة الموضوع للجنة المخالفات الطبية؛ للبت فيه وفقاً للأنظمة والتعليمات، في الوقت الذي خرجت فيه "صحة" نجران عن صمتها، معلنة في بيان لها، بتوقيع مديرها الصيدلي صالح المؤنس، أن اللجنة المشكَّلة توصلت إلى أن الطبيب قام بالشد على الجنين عند مستوى الكتفين؛ فانفصل رأس الجنين عن باقي جسده؛ بسبب وضع الجنين المستعرض، وتعلُّق الرأس بعنق الرحم. إلا أن "صحة" نجران لم تعلِّق على تجهيل الأب بعملية الحياكة التي أُجريت للجثمان. وجاء في البيان: " من مبدأ الشفافية صحة نجران تود الإحاطة بأنه تم تشكيل لجنة طبية عاجلة، ضمَّت عدداً من الاستشاريين والمختصين، وتم إجراء التحقيق مع الكوادر الطبية التي باشرت التعامل مع المريضة، والتقت والد الطفلة؛ إذ تبيّن أن الأم (18 عاماً) كانت حاملاً في الأسبوع ال25 للمرة الأولى، في الشهر السادس، وحضرت إلى المستشفى تشتكي من آلام في البطن، وبمعاينتها تبين أن وضع الجنين مستعرض، وأن المشيمة أعلى الرحم، مع زيادة في السائل الأميني حول الجنين، وتم تشخيص الحالة على أنها إجهاض حتمي، وتم إدخال المريضة المستشفى، وتم على الفور، وإبلاغ أخصائي النساء والتوليد وأخصائي الأطفال المناوبين، ورأى الفريق إعطاء فرصة للجنين لتعديل وضعه داخل الرحم، وقام أخصائي النساء والتوليد بفحص المريضة؛ فانفجر جيب المياه، تبعه نزيف مهبلي، ومن ثم حدثت ولادة تلقائية لجسم وأقدام الجنين، بينما تعلق الرأس بعنق الرحم، ولم يعد هناك نبض بالحبل السري. بعدها قام الطبيب بالشد على الجنين عند مستوى الكتفين؛ فانفصل رأس الجنين عن باقي جسده. بعد ذلك تمت متابعة حال المريضة، وتم نقلها للقسم الداخلي، وقد استقرت حالها إلى حين خروجها في 19- 1-1433 ه". وكانت "سبق" قد تابعت القضية ونشرتها في 13 ديسمبر، وتابعت تفاصيلها في 16 ديسمبر. وقد بدأت القضية بعدما أوقف مغسِّل أموات في جامع حي العزيزية بمدينة شرورة إكمال عملية التغسيل والتكفين لمولودة حديثاً، بعدما اكتشف عشرات الغرز ملتفة حول الرقبة وكسراً في أعلى مفصل اليد اليمنى؛ فحمل والدها الجثمان وسلمه إلى الشرطة، التي حولته إلى مستشفى شرورة العام؛ فأكد الطبيب أن الجثة تعرضت لعملية فصل الرأس عن الجسم، وتمت إعادته مجدداً للجسم بخياطته.