على السرير المنزلي لا يبرح "حاتم" مكانه، ولا يفارق غرفة نومه، بينما تتدلى فوق رأسه أجهزة الغسيل، و"فلترة" الدم، طوال الوقت، في انتظار باغي الخير الذي يتكفل بشراء كليه وعلاجه خارج السعودية. "حاتم" ذو السنوات الثلاث وُلد بضَعْف في عمل وظائف الكلى، وعندما أُدخل مستشفى حكومياً بالرياض تم عمل أشعه له، لكنها لم تحدد هل توجد كلية واحدة أم كليتان داخل أحشائه؟! وقال والد حاتم ل"سبق" إن حالته كانت محل خلاف وشكوك بين الأطباء؛ فبعضهم يجزم بوجود كليتين، والآخر لا يشاهد إلا واحدة. وبعد أن تم استئصال كلية لتسببها في إفرازات ضارة للجسم تبين لاحقاً وجود ضمور في الأخرى، وفشلها في عملية ترشيح الدم. وتابع والد حاتم بأن فلذة كبده لا يغادر المنزل، وملازم لسريرة طوال الوقت بصحبة والدته التي لا تفارقه، كما أن الفشل الكلوي ضاعف في تدهور صحة "حاتم". وقال: "أملنا بالله ثم بفاعل خير يحتسب الأجر، ويتكفل بعلاجه في الخارج، بناء على توصية الطبيب المعالِج بضرورة زراعة كلية لحاتم؛ نظراً لصغر سنه". كما ناشدت أم حاتم عبر "سبق" المسؤولين ووجوه الخير انتشال ابنها من حالته السيئة. مشيرة إلى أنها في بلد التلاحم والتعاون، وأهل الخير لن يقصروا مع فلذة كبدها تحقيقاً للآية الكريمة {ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعاً}.