أبدى عدد من أولياء أمور طالبات مدرسة قضريمة الابتدائية بمحافظة المجاردة استياءهم من تأخر إدارة التربية والتعليم في محايل، التابعة لها المدرسة، عن معالجة مشكلة تكرر حدوث تماس كهربائي بمبنى المدرسة الحديث الذي لم يتجاوز عمره الثمانية شهور؛ ما تسبب في مكوث بناتهم في صفوفهم الدراسية بشكل يومي من دون كهرباء منذ نحو أسبوعين بعد اضطرار الإدارة بتوجيه تعليماتها لمديرة المدرسة بإيقاف التيار الكهربائي عن المبنى. ونتج تكرر حدوث التماس الكهربائي عن خطأ في التمديدات الداخلية للمبنى حسب تقرير أحد المهندسين الذي كشف عليها، وبناء علية اتخذ قرار إيقاف إطلاق التيار الكهربائي بالمدرسة، ولم يسمح به إلا لتشغيل مضخة المياه لضخها للخزان وقت الحاجة بإشراف حارس المدرسة الذي كلف بذلك من قبل مديرة المدرسة حسب كلام بعض أولياء أمور الطالبات.
وقال كل من المواطن أحمد طالع البارقي ومحمد عصام البارقي وأحمد معيض البارقي، وهم أولياء أمور بعض الطالبات بالمدرسة، إن المشكلة الكهربائية تكررت بالمبنى أكثر من خمس مرات رغم حداثته، والغريب أن إدارة التربية والتعليم لازالت تماطل في إصلاحه؛ ما جعل بناتهم يبقون في المبنى طوال اليوم دون كهرباء، بل اضطروا للدراسة في الممرات بسبب عدم تكييف وإنارة الصفوف الدراسية، بالإضافة إلى عدم تمكنهن من استخدام دورات المياه المظلمة.
وأضافوا أن المشكلة تتضاعف عند هطول الأمطار التي تتسرب مياهها من أسقف المبنى؛ ما يجعل التماسات الكهربائية تتضاعف مهددة بذلك حياة بناتهم.
وطالب أولياء الأمور من خلال "سبق" إدارة التربية والتعليم بسرعة إيجاد حل لتلك المشكلة، وعدم التهاون بحياة بناتهم، خصوصاً عندما لاحظوا بطء العمل في إصلاح الخلل من قبل إحدى الشركات بعدما كُلفت بإصلاحه من قبل إدارة التربية والتعليم.
وقال أولياء الأمور إن مهندس الشركة زار المبنى في أول المشكلة، واكتشف ضعف التمديدات، ونصح بعدم إطلاق التيار حتى إصلاحه، وسمح بتشغيل مضخة المياه فقط، وذهب ولم يخلفه أحد من باقي عمال الشركة المذكورة حتى الوقت الحالي.
"سبق" بدورها أجرت اتصالاً بمدير التربية والتعليم بمحافظة محايل، وأطلعته على الوضع، الذي أوضح أن إدارة التعليم كلفت إحدى الشركات التي تعمل بعد انصراف الطالبات بمعالجة المشكلة، مشيراً إلى أنها تقوم حالياً بفحص وإصلاح التمديدات الداخلية التي اكتشف ضعفها وعدم تحملها للأحمال الكهربائية، مبيناً أنه سيتم الانتهاء من إصلاحها السبت المقبل.