جدّدت مجموعة من المُعلمات البديلات اللاتي لسن على رأس العمل، صباح اليوم، تجمّعهن أمام مقر وزارة التربية والتعليم في الرياض؛ للمطالبة بالتثبيت، مقاومات برودة الطقس بعد تجمّعات سابقة خلال موسم الصيف تحمّلن فيها حرارة الأجواء، والمطلب واحد لا يتعدّى "شمولهن بالتثبيت". ووصفن المعلمات البديلات اللاتي لسن على رأس العمل، أنفسهن ب "المستثنيات من أمر التثبيت"، مستغربات عدم تجاوب وزارة التربية مع مطالبهن المتكرّرة بشمولهن بالتثبيت. وأشرن إلى أن مَن باشرن العمل بعد تاريخ الأمر الملكي شُملن بالتثبيت، فيما تم استثناء السابقات، دون أي مبررٍ رغم أن عقودهن شملت عبارة "لهن الأولوية في الثتبيت". وأكد البديلات أن معاناتهن لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنه وبعد استثنائهن من قرار التثبيت تم استبعادهن من برنامج "حافز" لتجاوزهن سن ال 35 عاماً، مردّدات "إلى أين نتجه؟ لا تثبيت ولا وظيفة ولا حافز"! وعن تفاصيل معاناة البديلات اللاتي لسن على رأس العمل، تقول إحداهن: "نحن جامعيات، بعضنا وصل للأربعين، وخبراتنا في مجال التعليم تزيد على 10 سنوات، ومع ذلك لم تشفع لنا المؤهلات والخبرات في الحصول على التثبيت". وتتهم المعلمات وزارتَي التربية والتعليم والخدمة المدنية بالاجتهاد في تفسير الأمر الملكي السامي الخاص بالتثبيت من خلال إقرار أن التثبيت ليس لكل البديلات، بل للبديلات اللاتي كنّ على رأس العمل وقت القرار الملكي فقط، أما البقية من البديلات اللاتي لسن على رأس العمل لم يحالفهن الحظ في الحصول على عقد وقت القرار الملكي، لم ينالهن نصيبٌ من التثبيت". وتقول المعلمات "هذه العقود لا تأتي كل عام دراسي للجميع، بل بعض الخريجات تأتيهن عامٌ واحدٌ فقط، ثم تتاح الفرصة لغيرها من الخريجات في العام المقبل، وبعضها تأتي نصف عام دراسي فقط، وبعضها شهر أو شهران، وهكذا حتى يتسنى للجميع أن يستفيد من هذه العقود". ويضفن: "ما ذنب من لم يحالفها الحظ بعقدٍ وقت الأمر الملكي؟"، "عَدَدُنا ليس بالكثير وبإمكان الوزارة تثبيتنا". وطالبت البديلات المسؤولين بتنفيذ الأمر الملكي الذي لم يظلم أحداً، بشمول جميع البديلات دون استثناء، سواء القديمات أو الحديثات، مناشدات إيصال أصواتهن للجهات المعنية لكيلا يسمح بالتأخير والمماطلة في تنفيذ الأوامر الكريمة، أو اللجوء إلى تبنيدها وتقنينها، حسب اجتهادات شخصية من قِبل هذه الوزارة أو تلك.