اشتكى عدد من المعلمات المتعاقدات اللاتي لم يكن على رأس العمل أبان صدور أمر خادم الحرمين الشريفين، بتثبيت جميع المعلمات المتعاقدات لعدم شمولهن بالأمر الملكي من جانب وزارة التربية والتعليم بحجة أنهن لسن على رأس العمل لحظة صدور الأمر، بالرغم أن بعضهن انتهى عقدهن في ذات اليوم، والبعض أرغم على عدم تجديد العقد بحجة ترك الفرص لغيرهن، واشتكى البعض أنهن أمضين أكثر من عشر سنوات ولم ينلن فرصة العمل كمعلمات أسوة بغيرهن. "الرياض" تلقت عددا من الاتصالات من المعلمات اللاتي أبدين تضررهن مما يتعرضن له بعدم منحهن الفرصة أسوة بالمعلمات المشمولات بالأمر، وقالت هدى انها تدرجت من معلمة إلى وكيلة ومديرة بالإضافة إلى العديد من الدورات، إلا أن ذلك لم يشفع لها، تتساءل بأي حق تضيع خبرتنا هباء ولا يشملنا التثبيت أسوة بمن تثبتن، لأنهن على رأس العمل وهن بلاخبرة. قمة الظلم أن نستثنى. قرار الملك واضح تثبيت جميع المتعاقدات، لكن تم الاستثناء من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة نطالب بالتحقيق لمعرفة السبب وتستطرد: ذهبنا إلى إدارة التعليم في المدينةالمنورة لمقابلة مدير التعليم لم يكن موجودا. قابلنا السكرتير ومدير شئون الموظفين وقالوا هذه أرزاق وحظوظ، قلنا نريد منكم رفع خطابنا ل «الرياض» ردوا بقولهم: ( أنتن لستن تابعات للوزارة أنتن مواطنات تستطعن رفع خطاب للمقام السامي فقط). أحلام تؤكد على تحملها الغربة، والبعد عن الأولاد، في سبيل التثبيت ولقمة العيش، وذكرت أن التعاقد كان على بند محو الأمية والراتب قليل، ثم ألغي وجاء بند الساعات، وتعاقدنا عليه ولان الراتب كبير ألغيت العقود، لا نستطيع الغياب في حالات المرض ولا للحمل أو الولادة أسوة بالمعلمة الأساسية بل بالعكس الحمل من الأمور التي تلغي التعاقد صبرنا لكي نتثبت أو نحصل على الخبرة لكن الخبرة ليس لها قيمة في نظر الوزارة، وعندما جاء قرار الملك استبشرنا لكن استثنينا من حقنا في التثبيت من قبل وزارة التربية والخدمة المدنية، بحجة عدم وجودنا على رأس العمل، قرار الملك واضح كلمة على رأس العمل هم استحدثوها وقطعوا أرزاق الكثير. حنان المطيري تتمنى أن يصل نداؤهن إلى كل من له شأن في العملية التعليمية وأن ينظروا في وضع البديلات اللائي لم يشملهن التثبيت، وتقول أتمنى أن يشعروا بنا وبالظلم الذي وقع علينا، نحن خريجات سنوات طويلة، خبرات، دورات، لكن لم نستفد منها نتمنى أن يصل صوتنا ونداؤنا وان يشملنا التثبيت. تقول أمل الشهري: إن من سوء الحظ مصادفة نهاية عقدي مع أمرالمليك بالتثبيت، وأضافت: "كنت أمني النفس بأن يشملني التثبيت وهو حق لي وفق أمر ملكنا، فبين نهاية عقدي والأمر الملكي ساعات فقط، إلا أن الوزارة لم تعر ذلك اهتماما وتمت معاملتي كمنتهي عقدي ولا يشملني الأمر"، تستطرد قائلة: كنت أذهب للعمل مسافات طويلة بالرغم أنني عملت عملية جراحية في الظهر. أدى سفري إلى أن تحدث مضاعفات وقمت بإعادتها مرة أخرى، ومع ذلك لم أتغيب أملا في التثبيت. أكدت أم ريم، أنها متخرجة بامتياز وكان متعاقدا معها لفترة 4 سنوات وانتهى العقد قبل صدور أمر التثبيت بأيام، وقالت: اعتقدت أن المسئولين في الوزارة لن يفرقوا بيننا وبين من هن على رأس العمل في تلك الفترة لأسباب أبرزها أننا لم نكن منقطعات لفترة طويلة، ثم أننا انتظرنا سنوات، ونحن أحق بالتثبيت ممن تم التعاقد معهن بعدنا، وهذا فيه إجحاف بحقنا. في حين أبانت أميرة، انها سافرت ل «الرياض» وتحملت المصاريف والمشقة أملاً في أن تجد حلا لدى المسئولين إلا أنها صدمت بعدم الوصول الى نتيجة او الاحساس بما يتعرضن له جراء عدم تثبيتهن في عملهن، في ظل تقدمهن بالسن والتزامهن بمصاريف أسرة وأولاد. ناشدن المعلمات المسؤولين بالنظر في وضعهن وانقاذهن مما هن فيه من حالة نفسية بفقدان الوظيفة التي يعولن عليها، فهي مصدر رزقهن.