وضع أولياء أمور بعض طالبات كليات جامعة الطائف ما اعتبروها مخالفات شرعية وإدارية تحدث في الجامعة، تحت تصرف مدير الجامعة والجهات المختصة، لحسم أمرها في وقت عاجل. وعلمت "سبق" أن جملة المخالفات التي أعلن عدد من أولياء أمور طالبات الجامعة تقديمها لمُدير الجامعة ولفرع الهيئة بالمحافظة، تهدف لتوفير حلول عاجلة، محملين الجهات المختصة بالمحافظة مسؤولية القصور في حل تلك المخالفات والمشاكل. وحسب المخالفات التي زعم أولياء الأمور بوجودها، وتحصلت عليها "سبق" فإن مجموعة من الطالبات على الرغم من تخرجهن من تلك الكُليات، إلا أنهن يتغيبن، ويتجهن لبعض المقاهي النسائية والمولات في الفترة الصباحية. ومن أبرز المخالفات الشرعية والنظامية التي ستتضمنها خطابات أولياء الأمور: عدم ضبط الانصراف بسبب نظام الساعات الذي تم تطبيقه قبل سنوات, وفتح المجال للطالبات للخروج والدخول متى شئن, وحالات تحرش تتعرض لها البعض من الطالبات: "وأصبح كثير من المنكرات لا يمكن ضبطها بعد السماح للطالبات بالخروج في أي وقت متى ما انتهت ساعاتها اليومية, كما أن بعض أولياء الأمور قد يفاجؤون بوجود بناتهم في مكان لا يرضونه في مطاعم أو مقاهٍ أو مجمعات تجارية، والسبب خروج الطالبة مع صاحبتها دون علمهم، وفي لحظة استهتار منها". ومن المخالفات كذلك عدم صرف بطاقات جامعية للطالبات المستجدات بشكل خاص والتأخر في ذلك؛ ما يجعل الطالبة تدخل بجدولها الجامعي, الذي يعتبر عرضة للتزوير ولأن تسيء طالبة لأخرى، خصوصاً من بعض الطالبات المخالفات، وفي قضايا الآداب العامة التي تتولاها الهيئة مثل الإركاب وغيره على وجه الخصوص, فيما لم تتحرك إدارة الجامعة حيال ذلك حسب إفادة كثير من أولياء الأمور. ويشير الخطاب لما اعتبره قضايا تتم مباشرتها من قبل الهيئة في وقت لاحق وتتمثل في وجود طالبات يُدخّنّ في أحد مطاعم العائلات وأثناء الدوام الجامعي، فيما لم يستطع أعضاء الهيئة أن يتأكدوا منهن، فكل واحدة تدعي أنها مستجدة, والأفضل إصدار البطاقة الذكية كما فُعل مع طالبات "قياس", التي تؤكد للمشرفات هوية الطالبة، ولا تدع مجالاً للتزوير, وهي تكفي لأن تفيد رجال الهيئة في حالة احتياجها". وزعمت الشكوى أن التعاون بين مشرفات الأمن عند البوابات وعميدة الكلية مع أعضاء الهيئة قليل: "والأمل برفع مستوى التعاون، فأحياناً يشتبه في بعض المخالفات ولا يمكن التواصل السريع مع المشرفات، وحال عدم الانضباطية في الخروج يحول دون كشف كثير من القضايا، كما أن هناك تساهلاً في تطبيق التعليمات الخاصة بالحجاب واللباس المحتشم من قبل كثير من الطالبات على الرغم من الجهود المبذولة من حارسات الأمن؛ لذا أصبح كثير من التبرج في اللباس والسفور في الوجه وبعض المفاتن أثناء خروج الطالبات, وهذه المخالفات تستدعي موقفاً حازماً من الجامعة خصوصاً, حيث ترد للهيئة إخباريات من داخل مبنى الطالبات عن التدخين في أروقة الجامعة, والتقليعات التي لا يقبلها الشرع". وتشير الشكوى أيضاً إلى أنه من المشاكل عدم إلزام الجامعة لمتعهدي النقل بالتعليمات أو إيجاد متعهد نقل ثقة كما فعلت وزارة التربية والتعليم، فلا مراقبة لوضع بعض السائقين, الذين يوجد على بعضهم أكثر من علامة استفهام، ومنهم غير متزوج, ودون الثلاثين عاماً، وربما من أصحاب السوابق, كذلك بعضهم أجانب, ويتساهلون في إنزال الطالبات للمطاعم والأسواق في خيانة صريحة للأمانة, وهذه النقطة من أخطر الأمور إن لم يتم وضع دراسة عاجلة لها من المسؤولين، فبعض السائقين يمتهن هذه المهنة تستراً على أفعال مشينة يقوم بها مع الطالبات اللاتي يوصلهن, من معاكسات وعلاقات محرمة, كما أنه لا يوجد حصر لهم ولأرقام جوالاتهم". كما أن سيارات الأجرة تتواجد بشكل لافت لتوصيل الطالبات, بل أصبحت وسيلة توصيل وجبات سريعة للطالبات، فهي مصدر إزعاج وقلق للعاملين في الهيئة, وعنصر أساسي في تساهل الطالبات وخروجهن متى شئن من الجامعة، فبمجرد أن تتصل الطالبة على سائق الأجرة الذي تعرفه يكون في دقائق عند البوابة، ويوصلها مع رفيقاتها إلى المطاعم والمجمعات التجارية، ويعدن للجامعة مرة أخرى، ومن ثم تعود الطالبة مع متعهدها أو ولي أمرها في استغفال صريح للمهمة التي جاءت من أجلها, بل إن أصحاب الأجرة في أغلبهم مخالفون للتعليمات من حيث العمر والملكية للمركبة, كما أنهم يتخذون من هذه المهنة وسيلة للمعاكسات وإقامة العلاقات المحرمة. وتضيف الشكوى أنه ليس هناك تواجد ثابت لدوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند مقر الكليات، وخصوصاً أوقات الذروة والساعة الأخيرة من نهاية الدوام, فدورياتهم متنقلة بسبب قلتها وكثرة المناطق التي تتبع لهم, فأصبحت كثير من الحالات المخالفة تحدث أثناء غياب هذا الجهاز, كما أن نظام الدوام في الهيئة يجعل قرابة ساعة ونصف لا تشملها الكلية بالتغطية، هذا إن كان هناك تمركز ثابت لأنه نادر! وفي كلية الردف مثلا يحاول أعضاء الهيئة تغطية الانصراف، بينما كلية السداد لا يمكنهم متابعتها لقلة العدد والإمكانات. ومن المخالفات قلة تواجد الدوريات الأمنية أثناء الانصراف، والمرور لا يوجد إلا في ساعة في أكثر حالات تواجده, وبعض الأيام لا يتواجد إطلاقاً، فتحصل الفوضى في السيارات والإزعاجات التي تطال السكان القريبين من الكليات. وكذلك منها تواجد كثير من أولياء الأمور أو المتعهدين أمام البوابات وقت الانصراف في الظهيرة، وما يترتب عليه من إطالة النظر للطالبات ومراقبتهن، خصوصاً أثناء صعودهن، وانكشاف بعض مفاتنهن دون قصد منهن, وبعضهم يقف عند البوابة ويطيل النظر وبعدها بساعة يبدأ يتصل بمحرمه للخروج. ويُطالب أولياء الأمور بتغييرات من قبل إدارة الجامعة وعلاجاً لمثل هذه الظواهر بالتعاون مع الجهات الأمنية والهيئة، وبذل الجهود للقضاء على تلك المخالفات التي قد تحدث من قبل طالبات الجامعة بسبب المرونة التي وجدنها في النظام وسهولة خروجهن. واقترحت الشكوى مواجهة هذه المخالفات بزيادة عدد أعضاء الهيئة والدوريات؛ للتواجد بالقرب من الكُليات التابعة لها طوال فترة الدوام الرسمي، ولتدخل في حال حدوث أي خلل، كمعاكسات للطالبات من قبل مجموعة من الشباب الذين يتواجدون عند تلك الكُليات. وكانت الهيئة أغلقت في وقت سابق أحد المقاهي بأحد الفنادق المعروفة بمنطقة الهدا السياحية خلال الفترة الصباحية؛ بسبب كثرة ارتياد طالبات الجامعة له، وشرب المعسل، وزيادة إقبال الشباب على ذلك المقهى خلال تلك الفترة على وجه الخصوص, كما سبق للهيئة بالتعاون مع الجهات الأمنية بالطائف أن أطاحوا بمجموعة من الشُبان مع بعض الطالبات من الجامعة في وضع اختلاط بداخل أحد المُنتجعات السياحية.