قال الشيخ محمد صالح المنجد إن الاحتياط لعاشوراء هذا العام صيام يومي الاثنين والثلاثاء، مشيراً إلى أنه تم تحري رؤية هلال محرم عند غروب شمس يوم 29 في سدير وشقراء والغاط، ولم تتم رؤيته، كما أخبرني من أثق به وكانت السماء غائمة. وقال المنجد إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله). رواه مسلم. وبيَّن المنجد أنه كتب الأسبوع الماضي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن الهلال لم تتم رؤيته في عدد من المناطق التي تم التحري فيها، بسبب الغيوم، وإن بقي الأمر على ما هو عليه فسيوافق "تاسوعاء" الاثنين و"عاشوراء" الثلاثاء. وأضاف: إن لم يأت إعلان رسمي يبين شهادة مغايرة فإن القاعدة هي إكمال ذي الحجة 30 يوماً، وبناء عليه يكون "عاشوراء" الثلاثاء، ومن أراد الاحتياط لعاشوراء صام الاثنين والثلاثاء خصوصاً، وإن عدداً كبيراً من الناس قد رآه في الليلة التالية واضحاً في السماء كأنه ابن ليلتين. وأوضح أن مسألة الاحتياط لعاشوراء في مثل هذه الحالة معروفة عند العلماء، كما في كتبهم، ومن الاتفاقات التي حصلت في أواخر حياة شيخنا عبدالعزيز بن باز ما يلي: في عام 1417 حصل اشتباه في دخول شهر المحرم، فقال الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: الأفضل للمؤمن في هذا العام أن يصوم الاثنين والثلاثاء احتياطاً؛ لأن الأحد يحتمل أن يكون التاسع إن كان شهر ذي الحجة ناقصاً، ويحتمل أن يكون هو الثامن إن كان شهر ذي الحجة كاملاً، ومن صام أيام الأحد والاثنين والثلاثاء فحسن؛ لما في ذلك من تمام الاحتياط، ولأن صوم ثلاثة أيام من كل شهر سُنة.