تسبب عدم تنسيق مدرسة أهلية مع إدارتي التربية والتعليم بالمحافظة والدفاع المدني، في اختناق 7 طلاب نتيجة البودرة النافذة من طفايات الحريق أثناء انخراطهم في تجربة فرضية تقوم بها المدرسة، ونقلوا للمستشفى وخضعوا للعلاج ومن ثم خرجوا وهم بحالة جيدة. وكانت مدراس التربية الأهلية "القسم الابتدائي" بمحافظة الطائف نفذت تجربة فرضية لطلابها، اليوم الثلاثاء، من أجل معرفة قدرتهم على التعامل مع الحدث في حال وقوعه، إلا أن 7 من الطلاب نفذت البودرة الصادرة من طفايات الحريق اليدوية وتركزت في وجوههم، ما أدى لاختناقهم وتم نقلهم لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي والتعامل معهم طبياً. بدوره، أكد الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالطائف العقيد خالد بن عبد الله القحطاني الواقعة، مبيناً ل "سبق" أن دوريات السلامة انتقلت مع ضابط تحقيق لموقع المدرسة وتفهمت الأمر بأن تجربة فرضية أجريت اليوم نتج عنها اختناق حقيقي لسبعة من الطلاب نتيجة تعاملهم مع طفايات الحريق اليدوية التي انبعثت منها البودرة وسببت اختناقاً لهم. واعترف العقيد القحطاني بعدم وجود تنسيق مسبق بين المدرسة وإدارة التربية والتعليم كذلك مع إدارته التي لم تبلغ مطلقاً بالتجربة من أجل الإشراف عليها والتنظيم والتوجيه والتدريب الأمثل، مشدداً على ضرورة حضور مندوب عن الدفاع المدني في حال إجراء تجارب فرضية وعمليات إخلاء داخل المدارس أو بأي منشأة سواء حكومية أو أهلية أو حتى بالمواقع السياحية. واختتم العقيد القحطاني بتأكيده على أن الدفاع المدني يمرر رسائل توعوية في كيفية التعامل مع الأحداث التي قد تقع من خلال الجهود الجبارة التي يتم إبرازها للجهاز، مطالباً بألا يكون التعامل مع الأحداث كردة فعل بعد وقوع حرائق أو حوادث. وأنهى القحطاني: "تفاعلنا إذا كان ردود أفعال تكون النتائج سيئة جداً وإذا كان تفاعلنا منظماً وينبع من وعي وإدراك ويتم طوال العام ويكون بيننا وبين المنشأة تنسيق سنخرج حتماً بنتائج إيجابية".